إيطاليا تطالب بتوزيع منتظم لمسئولية أزمة الهجرة على الدول الأوروبية

طالب وزير الداخلية الإيطالي أنجلينو ألفانو بما وصفه بـ"الإنصاف الأوروبي" حيال المهاجرين، وذلك بالمساعدة بنظم الكفاءة في التوزيع المنتظم بصورة موسعة تضم كافة دول الاتحاد الأوروبي لجعل مسئولية مواجهة أزمة المهاجرين مسئولية مشتركة بين الدول الأوروبية بجانب الدور الإيطالي بين المقاطعات لرعاية الظروف الراهنة.
وأوضح ألفانو، في كلمته لحزب "يمين الوسط الجديد" الذي يتزعمه اليوم الأربعاء، أن الإجراءات المناسبة لمواجهة المآسي التي يتعرض لها الضحايا المهاجرون يجب أن ترتقي للمكانة الإنسانية الإيطالية بجانب مطاردة ووقف "جرائم مهربي البشر عبر البحر المتوسط".
وكان اقتراح وزارة الداخلية للاتحاد الأوروبي المقرر أن تنقله الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيريني عن الوضع في حوض البحر المتوسط أمام مجلس الأمن الدولي في الحادي عشر من الشهر الجاري يتضمن البحث عن مساندة دولية لفكرة تدمير قوارب المهربين التي تنقل المهاجرين غير الشرعيين عبر المتوسط، وذلك قبل انطلاقها، وهي الفكرة التي تسعى أوروبا لبلورتها عبر عملية تتم على أساس احترام حقوق الإنسان والقانون الدولي.
ولكون الفكرة إيطالية أساسا، تواجه صعوبات في شق طريقها إلى التنفيذ الفعلي، إذ أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون كان قد سجل بعض التحفظات حيالها، بينما أعلنت تونس أنها لن تشارك في عمليات إغراق قوارب على السواحل الليبية.
ويواجه الاتحاد الأوروبي صعوبات كبيرة في التعامل مع ليبيا، وهي حالياً الممر الأساسي للمهاجرين غير الشرعيين وقاعدة عمل هامة للمهربين، خاصة في ظل حالة غياب مؤسسات الدولة وحالة الفوضى الأمنية التي تعيشها البلاد.