اعتقال سجين سابق في جوانتانامو بتهمة قتل المدعى العام الأوغندي

واصلت المخابرات الأوغندية تحقيقاتها مع مرتكب واقعة اغتيال جوان كازانى المدعى العام الأوغندي لقضايا الإرهاب وهو الرجل الذي كان يحقق في قيام 13 من عناصر تنظيم الشباب الصومالي، بشن هجوم إرهابي في العاصمة الأوغندية كمبالا في 11 يوليو من العام 2010، أودى بحياة 76 فردا، والذي أعلن تنظيم الشباب الصومالي مسئوليته عنها بدافع الانتقام لاستهداف قياداته بمعرفة القوات الأوغندية العاملة في الصومال لحفظ السلام حينها.
وألقت الشرطة الأوغندية القبض على سجين سابق في جوانتانامو يدعى جمال كاييمبا بتهمة قتل المدعى العام الأوغندي والذي يخضع حاليا لتحقيقات وعمليات استجواب مكثفة من رجال المخابرات.
وكان كاييمبا قد ألقي القبض عليه في أعقاب تفجيرات 11 سبتمبر بمعرفة السلطات الباكستانية بينما كان يحاول التسلل إلى أفغانستان، واعترف بأنه عضو في تنظيم " عسكر طيبة " التابع لتنظيم القاعدة، وبعد ذلك سلمته باكستان للجيش الأمريكي الذي أودعه معتقل جوانتانامو منذ هذا التاريخ، وفي 3 نوفمبر من العام 2004 تم تصنيف كاييمبا على أنه عنصر إرهابي متوسط الخطورة، الأمر الذي يسمح له بالعودة إلى بلده الأصلي وهو ما تم في 7 فبراير عام 2006، حينما تمت إعادته إلى أوغندا.
ويدعي كاييمبا بأنه تعرض لتعذيب وحشى في جوانتانامو واعترف خلال التحقيقات التي أجريت معه أنه قد حاول الانضمام إلى طالبان بعد عودته إلى أوغندا لتنفيذ عمليات لحسابها للانتقام من الجيش الأمريكي في أفغانستان.
وبحسب الشرطة الأوغندية فقد تم الاغتيال عبر دراجة نارية استقلها القاتل وأمطر المدعى العام بوابل من طلقات مدفع رشاش كان بحوزته، وتقول مصادر الشرطة الأوغندية أن الاغتيال تم بهدف التأثير على مجريات التحقيق مع عناصر تنظيم الشباب المقبوض عليهم بتهمة التورط في العمل الإرهابي السابق الإشارة إليه قبل خمسة أعوام والذين بدأت اجراءات محاكمتهم فى أواخر مارس الماضى وهو ما تزامن مع تحذير صدر عن السفارة الامريكية فى كمبالا من احتمال وقوع عمليات ارهابية ذات صلة بتلك القضية .