قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

عمرو موسى: أجهزة عالمية تدرس إعادة ترتيب المنطقة العربية وتشكيل كيانات جديدة


اكد عمرو موسى رئيس لجنة الخمسين المنتهى عملها، خلال مشاركته فى الجلسة العامة بمنتدى الاعلام العربى الذى ينعقد حاليا فى دبى أن هناك العديد من أجهزة العالم تدرس حالياً إعادة ترتيب المنطقة العربية وتشكيل كيانات جديدة، وهو ما يجب ان تنتبه له دول المنطقة ويستدعي تدخلاً سريعاً وحازماً لوقف ما وصفه بـ "المهزلة, فالعالم يتغير وعلينا أن نتغير ولكن لا يجب أن يكون ذلك من خلال الفوضى الخلاقة ولا بد أن يحصل كل مواطن عربي على حقوقه فهل تريد الدول العربية أن تكرر الأخطاء التي حدثت في القرن الماضي، وإذا كان العكس فيجب علينا تغيير أنفسنا والسير في الاتجاه الصحيح.

واضاف خلال الجلسة التى حملت عنوان " التحولات السياسية في المنطقة " وادارها الاعلامى شريف عامر أن هناك أخطاء في المجتمعات العربية وأخطاء في إدارة الحكم في بعض الدول العربية وهناك تأثير خارجي تسبب بالوضع الذي نعيشه الآن.
فقد حدثت تغيرات جوهرية بالمنطقة بسبب سوء إدارة الحكم، مضيفاً أن العالم يحتفل حالياً بمرور 100 عام على اتفاقية "سايكس بيكو" التي وُقعت عام 1916، ورسّمت الحدود العربية، وأن هناك من المحللين من يرى حتمية التغيير بعد مرور كل هذه الفترة الطويلة.
وشدد موسى على انه لا بد أن يتوجه العالم لحل المشكلة النووية الإسرائيلية وعدم قصر الحديث عنها فالملف النووي الإيراني أخطر، والاتفاق المزمع حول البرنامج النووي الإيراني، يصاحبه تأثيرات خطيرة على خارطة المنطقة، واستهانة كبيرة بالكيان العربي، وهو ما أفصحت عنه الدبلوماسية الإيرانية من السيطرة على أربعة عواصم عربية، وزعمها أن بغداد ليست عاصمة عربية، وهو ما يضر بالمصلحة العربية وهيبة العرب ككيان قوي وله جذوره الضاربة في عمق التاريخ.
اضاف موسى أن "عاصفة الحزم" التي قامت بها الدول العربية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية كان ردا مناسبا مناسباً على الاتفاق الايرانى النووى، ورسالة قوية من الدول العربية مفادها اننا لن نقبل بتدهور المنطقة، وان العالم العربي سيواجه الأزمات الإقليمية بجدية فلم يعد هناك مجال لتقبل وعوّد من الغرب باحتواء الامر، وترتيب أولويات البيت العربي الذين هم أدرى وأولى بترتيبه. آن أوان الردود العربية الجدية بعيداً عن البيانات والشجب ومن هنا كانت عاصفة الحزم التي أعادت الأمل لليمن.

وأكد موسى أن الحركات الإرهابية مجرد مرحلة، و"داعش" لا تعدو كونها "سحابة داكنة" في الحاضر العربي ولن تستمر طويلاً، لأن تلك الجماعات ما هي إلا ردود فعل ناتجة عن الجهل الذي استمر لسنوات، وسوء الحكم الذي كرّس للفرقة والعنصرية والشحن المذهبي ولن تتمكن من تشكيل دولة فهذا يعارض منطق القرن الواحد والعشرين, نحن عالم عربي واحد يجب أن نتعايش مع بعض رغم اختلاف الدين و المذهب والعرق.