القوميون في اسكتلندا: لن نخسر استفتاء جديدا على الاستقلال

هدد قادة الحزب القومي الاسكتلندي بإجراء استفتاء ثان على استقلال اسكتلندا دون الحصول على إذن من رئيس الوزراء، قائلين "إن الأمر يتطلب الفوز به مرة واحدة"، مشددين على أنهم لن يخسروا الاستفتاء القادم إن حدث.
ونقلت صحيفة "ذي تايمز" البريطانية اليوم الجمعة عن مصدر داخل الحزب، الذي اكتسح الانتخابات العامة في اسكتلندا، إن القوميين على استعداد لتجاهل رئيس الوزراء، ديفيد كاميرون، اذا رفض البرلمان البريطاني السماح بعقد استفتاء آخر على الاستقلال.
وأكد المصدر على أن القوميين لن يخسروا الاستفتاء الجديد على الاستقلال هذه المرة بعد أن حصلوا على 56 مقعدا من اجمالي 59 مقعدا مخصصين لاسكتلندا في مجلس العموم، ملقيا باللوم على تدخل رئيس الوزراء العمالي السابق جوردون براون في خسارة الاستفتاء الأخير.
ونفى متحدث باسم الوزيرة الأولى وزعيمة الحزب القومي الاسكتلندي، نيكولا ستورجيون، هذه الادعاءات، قائلا "إن الموقف واضح وضوح الشمس، لم تكن الانتخابات العامة تفويضا لإجراء استفتاء آخر، ولن يكون هناك استفتاء آخر إلا إذا دعم الاسكتلنديون مثل هذا الخيار في البرلمان الاسكتلندي".
وقال "ليس لديفيد كاميرون أو أي سياسي واحد آخر الحق في إملاء مستقبل اسكتلندا."
يأتي ذلك في الوقت الذي يتوجه فيه رئيس الوزراء الى شمال البلاد للمرة الأولى منذ الانتخابات، حيث سيعقد لقاء مع زعيمة القوميين نيكولا ستورجيون للتحدث حول مطالبات الأخيرة بالحصول على مزيد من الصلاحيات.
وذكرت صحيفة "التليجراف" اليوم إن ديفيد كاميرون سيحذر ستورجيون اليوم من أنها يجب أن تحترم دوره كرئيس للوزراء.
وفيما يتوقع أن يكون لقاء "متوترا"، سيلتقي كاميرون مع الوزيرة الأولى في أدنبرة، حيث تقدم ستورجيون سلسلة من المطالب لمزيد من الحكم الذاتي لحكومتها، داعية إلى وضع حد للتقشف في اسكتلندا والحصول على مزيد من الصلاحيات لهوليرود "البرلمان الاسكتلندى" بشأن الرعاية الاجتماعية وقانون العمل وكذلك القدرة على تحديد الحد الأدنى للأجور والضرائب التجارية.
وأوضحت رئاسة الوزراء بأن كاميرون سيكون "تصالحيا" في الاجتماع، لكنه سوف يعد فقط بنقل الصلاحيات التي وافقت عليها "لجنة سميث" العام الماضي، بخصوص الصلاحيات التي يحصل عليها البرلمان الاسكتلندي.
وقال إنه سيتعهد بأن يتضمن خطاب الملكة في 27 مايو الجاري مشروع قانون تفويض اسكتلندا، حيث من المنتظر أن يبلغها أنه سيعمل مع الحكومة الاسكتلندية "لصالح جميع شعوب اسكتلندا".
ومع ذلك، رفض كاميرون قائمة المطالب التي تعرضها نيكولا ستورجيون للحصول على مزيد من الصلاحيات التي لم تتفق عليها لجنة سميث، التي تم تشكيلها في أعقاب استفتاء استقلال اسكتلندا العام الماضي.