قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

فائق: التدخلات الخارجية حولت الثورات العربية لفوضى عارمة


أكد محمد فائق، رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان، ان المنطقة العربية تمر بفترة بالغة الصعوبة لكثرة الأحداث والتحديات التى تواجه وحدة وسلامة الأوطان كما تواجه مسيرة التحول والانتقال الديمقراطى.
وأضاف فايق خلال كلمته بندوة المنظمة العربية لحقوق الإنسان تحت عنوان :"تحديات حماية حقوق الإنسان في سياق الاضطراب الإقليمى" ان اهم ما في الثورات العربية أنها واضحة في أهدافها المشتركة من حرية وكرامة وعدالة اجتماعية،ثم جاءت التدخلات الخارجية في محاولة لتجعل من هذه الثورات فوضى عارمة سبق أن وعدتنا بها كونداليزا رايس أو لتحولها إلى حرب أهلية بالوكالة كما حدث في سوريا".
وقال رئيس المجلس القومي لحقوق الانسان ان التحدى الثانى الذي يواجه الثورات العربية هو الارهاب الذى يضرب بلادنا بشكل إجرامى خطير فاق كل الصور التى عرفناها من قبل في نقلة نوعية أصبحت تشكل خطرا حقيقيا على قضايا السلم والأمن في المنطقة كلها.
وأشار رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان إلى أن الأمة العربية أصبحت في خطر حقيقي نظرا لمحاولات تفكيك الدول العربية ليتم التعامل مع الشعوب كجماعات وطوائف وليس دولا وحكومات، وتفتيت الأمة إلى شيعة وسنة وأكراد وأمازيغ ومسلمين وأقباط.
وتابع فايق في نفس الوقت تستمر إسرائيل في خطة التهويد وبناء المستوطنات وتعزيز الاحتلال وسياسة الفصل العنصري وإنكار الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني
وقال إن المنظمات تواجهه تحديات كبيرة تضع على حركة حقوق الإنسان وتحمل المنظمات مسئولية مضاعفاتها باعتبار أن التنظيمات الحقوقية هي التجسيد التنظيمى لأهداف الثورة العربية التى قامت من أجل حقوق الإنسان السياسية والاجتماعية والاقتصادية.
وشدد فائق على أن التدخلات الأجنبية لا يمكن ان تحل مشاكلنا بل على العكس فهي دائما تربك المشهد ومصدر لاستنزاف مواردنا وطاقتنا واستمرار الهيمنة قائلا فلا يجوز أن نضع أنفسنا في موضع الاختيار بين القمع والقهر او التدخل الجنبى فنحن نرفض الاثنين بكل قوة.
وأوضح رئيس المجلس القومي لحقوق الانسان في مصر قائلا لم يعد كافيا على المنظمات الحقوقية أن تدين وتشجب وانما عليها ان تعتمد على قوة الاقتراح مضيفا الي ان جميعا شركاء في بناء أوطاننا فنحن نستقوى بشعوبنا ومجتمعنا وليس بقوى خارجية تتربص لنا.
وأكد فائق أيا كانت الملابسات والأخطاء فلا يجوز أن يتراجع اهتمامنا بالقضية الفلسطينية التى تعد محور أمتنا القومى قائلا علينا أن ندعم القضية الفلسطينية وفي مقدمتها تعزيز المقاومة فلابد أن ندرك أنه لا حل لمشاكلنا دون البعد القومى فغيابه يضعفنا.