رغم أن كرة القدم الحديثة، لا سيما في الدوري الإنجليزي الممتاز، تضمن للاعبيها عوائد مالية ضخمة تمتد إلى ما بعد الاعتزال، فإن بعض نجوم اللعبة السابقين نجحوا في تحقيق ما هو أبعد من المستطيل الأخضر، بعدما بنوا إمبراطوريات اقتصادية جعلت ثرواتهم تتجاوز ما يملكه أساطير بحجم كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي.
وكشف موقع Express عن ثلاثة أسماء بارزة من نجوم الدوري الإنجليزي السابقين، تمكنوا من تحقيق نجاح مالي استثنائي خارج الملاعب، ليصبحوا من بين الأغنى في تاريخ كرة القدم.
لويس ساها من هداف «أولد ترافورد» إلى رائد أعمال
يعد المهاجم الفرنسي السابق لويس ساها، البالغ من العمر 47 عامًا، أحد أبرز الأمثلة على التحول الناجح من الملاعب إلى عالم الأعمال فقد ارتدى قميص مانشستر يونايتد بين عامي 2004 و2008، وأسهم في تحقيق إنجازات كبيرة للنادي، أبرزها لقبان في الدوري الإنجليزي الممتاز، ودوري أبطال أوروبا، وكأس الرابطة، تحت قيادة السير أليكس فيرغسون.
بعد اعتزاله، اتجه ساها إلى الاستثمار، وأسس شركة AxisStars المتخصصة في ربط الرياضيين المحترفين بشركاء موثوقين في مجالات متعددة.
وتقدر القيمة السوقية للشركة حاليا بنحو 4.3 مليار جنيه إسترليني، مع انضمام أكثر من 550 رياضيا سابقا إلى منصتها.
واعترف ساها بأن تأثير نجاحه التجاري بات يفوق، من حيث الأهمية، إنجازاته التي حققها داخل الملاعب.
ماثيو فلاميني ثروة خضراء من قلب الصناعة
أما لاعب وسط آرسنال السابق ماثيو فلاميني، فيُعد نموذجا مختلفا للنجاح، حيث جمع بين كرة القدم وريادة الأعمال قبل سنوات من اعتزاله فقد أسس شركة GF Biochemicals المتخصصة في تطوير بدائل صديقة للبيئة للمواد البتروكيماوية، في خطوة سبقت اتجاه العالم نحو الاقتصاد الأخضر.
وبعد تعليق حذائه، تفرغ فلاميني لإدارة الشركة، وتولى منصب الرئيس التنفيذي، مستحوذا على 60% من أسهمها.
وتشير التقديرات إلى أن ثروته الصافية تبلغ حاليًا نحو 10 مليارات جنيه إسترليني، ما يضعه في صدارة أغنى لاعبي كرة القدم عبر التاريخ.
فائق بلقية ثروة وراثية
تفوق خيال النجوم
الاسم الثالث في القائمة هو فائق بلقية، لاعب أكاديمية تشيلسي السابق، الذي لا ترتبط ثروته بعطائه الكروي بقدر ارتباطها بعائلته المالكة فبلقية هو نجل الأمير جفري بلقية، وابن شقيق سلطان بروناي، الذي تقدر ثروته بنحو 37 مليار جنيه إسترليني.
ومن المتوقع أن يرث فائق ثروة تقدر بحوالي 15 مليار جنيه إسترليني، وهو رقم يجعل ثروات نجوم بحجم كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي، بل وحتى ديفيد بيكهام، تبدو متواضعة بالمقارنة.
تكشف هذه القصص أن كرة القدم قد تكون مجرد بوابة، وليست الوجهة النهائية، نحو الثراء، وأن النجاح الحقيقي لبعض النجوم يبدأ بعد صافرة الاعتزال، سواء عبر ريادة الأعمال أو الامتيازات العائلية، في سباق ثروات لا يقل إثارة عن المنافسة داخل الملاعب.




