خبراء: «داعش» وراء حادث «الكرنك».. والتنظيم أعلن استهدافه للصعيد.. وهناك شبهة تورط للكيانات الجديدة

"فرغلي": بصمات "داعش" فى عملية استهداف معبد الكرنك
"النجار": أسلوب العملية بعيد عن "داعش"
"القاسمي": "داعش" متورط فى عملية الكرنك.. وحذرنا من تواجده فى جنوب مصر
شهد محيط معبد الكرنك في مدينة الأقصر جنوب مصر اليوم محاولة إرهابية لاستهداف المنطقة السياحية بالمدينة، حيث حاولت ثلاثة عناصر إرهابية الدخول إلى ساحة المعبد، إلا أن قوات الأمن تعاملت معهم فقتلت اثنين، فيما فجر الثالث نفسه.
قال ماهر فرغلي الباحث فى شئون الحركات الإسلامية، ان تنظيم "داعش" أعلن منذ فترة وجيزة، عن قرب إنشاء ولاية الصعيد، موضحاً أنهم خططوا وأنشأوا ونجحوا، فى خلق خلايا داخل الصعيد، وهو فرع تم تشكيله من بعض أعضاء أجناد مصر، مع جماعة أنصار بيت المقدس "ولاية سيناء".
وأضاف، "فرغلي"، أن الظروف البيئية والاجتماعية فى الصعيد، اقرب ما تكون من ظروف سيناء، ما يجعلها عرضه للإختراق المتطرف، مشيراً إلي أن الصعيد له خبرات فى ضرب السياحة، وهناك تجارب مريرة مع العنف، لكن هذا لا يمنع أن تنخرط مجموعات منه فى العنف.
أما صبرة القاسمي الباحث فى شئون الجماعات الإسلامية، فيقول ان "داعش" متورط فى عملية معبد "الكرنك" موضحاً ان الصعيد مستهدف من منذ ما يزيد على عام ونصف العام، وقد حذرنا مراراً من توغل الفكر التكفيري فى المجتمع هناك، خاصة ان هناك قواعد وافرادا للفكر الأصولي العنيف، وان التنظيمات المتطرفة تتحرك بقوة فى الصعيد، وإقترابها من الحدود السودانية والليبية، وفر مساحة كبيرة للتسليح.
وأضاف القاسمي فى تصريحات خاصة، ان البدء فى عمليات ارهابية فى جنوب مصر، ينذر بخطورة الاوضاع المستقبلية، حيث ان التعامل الأمني معها سيكون أصعب من التعامل مع سيناء، لعدة اعتبارات منها الكثافة السكانية العالية، والحدود الممتدة جنوبا وغربا، مع دول تعتبر حاضنة للفكر والقيادات المتطرفة.
من جانبه قال هشام النجار الباحث فى شئون الحركات الإسلامية، إن خبرة المنفذين متواضعة، مستبعداً أن يكون مثل هذا المستوى الضعيف من التنفيذ، ينتمى لتنظيمات تكفيرية كبرى كداعش أو ولاية سيناء أو حتى القاعدة، حيث أن تلك التنظيمات تتمتع باحترافية عالية، ولا تقدم على عملية الا بعد تدريب واعداد جيد.
وأكمل النجار، تتبقى هنا الجماعة الاسلامية ومن المستبعد قيامها بذلك لأسباب كثيرة، منها الحرص على وضع أميرها السابق عصام دربالة فى التحقيقات، مشيراً الي أن الاحتمالات كثيرة، واقربها للواقع، ان تكون الخلايا التى تشكلت حديثاً هي المتورطة، لتحقيق تلك الأهداف التى عجزت عن تحقيقها بالوسائل الأخرى، أو فى أسوأ الأحوال تكون خلية تابعة لداعش فيما يدخل ضمن ما أعلنوه سابقاً عن انشاء فرع جديد بالصعيد ، على أن نتقبل فكرة أن المنفذين لم يتمكنوا من الاعداد الجيد للعملية قبل تنفيذها.