أزمة المهاجرين عبر المتوسط تستحوذ على لقاءات رئيس الوزراء البريطانى مع المسؤولين الأوربيين

أزمة تدفق آلاف المهاجرين عبر البحر المتوسط إلى الدول الأوروبية تستحوذ على جانب كبير المباحثات التى يجريها رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون خلال لقاءاته مع المسؤولين الأوروبيين فى جولته التى تبدأ اليوم بلقاء نظيره الايطالي، ماتيو رينزي، وهى الجولة التى تستهدف إصلاح الاتحاد الأوروبى.
وتطالب إيطاليا الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبى بتحمل نصيبها واستضافة عدد من المهاجرين ، وهو الأمر الذي ترفضه بريطانيا ، ويخطط كاميرون للحديث مع قادة الدول ال 27 كل على حدة قبل قمة في بروكسل الأسبوع المقبل، وهو الاجتماع الذي سيكون بمثابة مرحلة جديدة في محادثات المملكة المتحدة لإصلاح الاتحاد الأوروبي.
وتتلخص مطالب لندن من بروكسل في إبعاد المملكة المتحدة عن أي اتحاد أو اندماج سياسي أكبر وأوثق للاتحاد الأوروبي مستقبلا، ومنع مواطني الاتحاد من الاستفادة من أي إعانات اجتماعية في بريطانيا لمدة أربع سنوات متتالية ، إضافة إلى حماية المركز المالي لبريطانيا وحيها المالي في وقت يتوجه فيه الاتحاد الأوروبي نحو اندماج نقدي ومالي وثيق.
ويرغب ديفيد كاميرون، الذي سيلتقي أيضا مع نظرائه في لوكسمبورج وسلوفينيا وسلوفاكيا الأسبوع الجارى ، من قمة الاتحاد الأوروبي تكليف كبار المسؤولين بالبدء في العمل من خلال حلول عملية "لقضية عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي".
ومن المنتظر تكليف رئيس المجلس الأوروبي، دونالد تاسك، ورئيس المفوضية الأوروبية، جان كلود يونكر، بالإشراف على عملية علاج أسباب قلق البريطانيين تجاه الاتحاد الأوروبي.
وقالت رئاسة الوزراء البريطانية صباح اليوم الأربعاء أن المحادثات البريطانية الإيطالية أن كلا من كاميرون ورينزي يرغبان في أوروبا أكثر قدرة على المنافسة ، واتفقا على ضرورة الإسراع نحو اتفاق التجارة بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وتقليل الأعمال الروتينية الحكومية.
لكن الحكومة الإيطالية تشعر بالغضب تجاه عدم تحمل باقي أعضاء الاتحاد لمسؤوليتهم تجاه مسألة تدفق آلاف المهاجرين على أوروبا عبر بلاده، وهو ما يضع ايطاليا واليونان ومالطا تحت ضغط شديد.
وقالت رئاسة الوزراء بأن تركيز رئيس الوزراء البريطانية سينصب على "وقف تدفق" الأشخاص الذين يعبرون البحر المتوسط، حيث يعتقد ديفيد كاميرون أن قبول المملكة المتحدة لمزيد من المهاجرين من شأنه أن يصبح عاملا مشجعا للآلاف للمخاطرة ومحاولة عبور البحر المتوسط.