باحث حركات إسلامية: القبض على «منصور» بألمانيا تغير مفاجئ في الموقف الغربي تجاه أزمة الإخوان

اعتبر هشام النجار الباحث في شئون الحركات الإسلامية، أن واقعة القبض على الإعلامي الإخواني أحمد منصور المذيع بقناة الجزيرة، تطور مفاجئ في الموقف الغربي من أزمة جماعة الإخوان في مصر، وتغير نوعي فى تعامل الدول الأوربية من المطلوبين لدى السلطات المصرية، خاصة أن ألمانيا كانت إحدى المحطات الرئيسية للكثيرين منهم، وآخرهم محمد الصغير وهو الآخر مطلوب لدى السلطات المصرية، بما يؤكد أن هناك تغيرا طرأ ربما دعمه النشاط الأخير للدبلوماسية المصرية وزيارة الرئيس لألمانيا.
وأكد النجار، فى تصريحات خاصة، أن هذا التطور المفاجئ، سيضعف من حضور عناصر الجماعة وسيحد من تحركاتهم فى أوروبا، وسيفقدهم أهم مراكز دعمهم ونفوذهم التاريخى فى القارة البيضاء وهى ألمانيا، موضحاً أن أخطر ما يتعرض له الاخوان جراء هذا التغير، هو أن ملاذاتهم فى الخارج صارت غير آمنة بالنسبة لهم، وهى التى كانوا يستخدمونها كمنصات إطلاق عدائية ضد مصر استناداً الى شعورهم بالأمن هناك وأنهم لن تطالهم القبضة المصرية، وهذا بطبيعة الحال سيجعلهم يعيدون النظر والتفكير ملياً فى مشاريعهم العدائية المستقبلية ضد مصر.
وكان السلطات الألمانية ألقت القبض على أحمد منصور الإعلامي الإخواني بشبكة قنوات "الجزيرة" القطرية، وقالت تقارير إعلامية إن توقيف أحمد منصور، جاء بناء على مذكرة توقيف صادرة عن السلطات المصرية، رفعت إلى الإنتربول الدولي.
وقال منصور، في تصريحات إعلامية له، السبت، إنه أبلغ من السلطات الألمانية أنه في مطلوب في قضية جنائية دولية، موضحًا أنَّ القضاء هو من سيقرر القرار النهائي في أمر التوقيف عقب إجراء التحقيقات اللازمة.
وهاجم منصور السلطات الألمانية، واصفاً قرار استيقافه "سلوكًا مشينًا" لا يجب اتخاذه من السلطات الألمانية.