الليلة.. البرازيل في مواجهة ثأرية أمام باراجواى فى ختام دور الـ8 بكوبا أمريكا

تتجه أنظار عشاق السامبا البرازيلية الليلة وبالتحديد فى الحادية عشر والنصف مساءً إلى الملعب البلدي في كونسيبسيون الذي يحتضن مواجهة ثأرية بين البرازيل والباراجواي في ختام دور الثمانية من بطولة كأس أمم أمريكا الجنوبية لكرة القدم " كوبا أميركا" لمنتخبات أميركا الجنوبية المقامة في تشيلي حتى الرابع من يوليو المقبل.
ويسعى المنتخب البرازيلي لتأكيد أنه قادر على التعايش مع افتقاده لنجمه وقائده نيمار الذي انتهى مشواره في البطولة منذ الجولة الثانية لدور المجموعات بعد إيقافه لأربع مباريات، وإلى استعادة شيء من الهيبة التي فقدها الصيف الماضي بعد أن أذل بين جماهيره بخسارته التاريخية أمام ألمانيا (7 / 1) في نصف نهائي مونديال 2014 ثم أمام هولندا (3 / صفر) في مباراة المركز الثالث.
ومن المؤكد أن الجمهور البرازيلي لن يتحمل مشاركة مخيبة أخرى للسامبا الذي ظهر بمستوى متواضع بعض الشيء في مبارياته الثلاث في الدور الأول الذي شهد خسارته الأولى بقيادة مدربه الجديدالقديم كارلوس دونجا على يد كولومبيا (1 / صفر) في الجولة الثانية.
ويمني المنتخب البرازيلي، الباحث عن استعادة اللقب الذي تنازل عنه عام2011 ورفع رصيده إلى 9 ألقاب في البطولة القارية، نفسه بتحقيق ثأره من الباراجواي التي جردته من اللقب في النسخة الماضية بعدما أطاحت به من الدور ربع النهائي بالذات بالفوز عليه بركلات الترجيح 2- صفر بعد تعادلهما سلبياً في الوقتين الأصلي والإضافي في طريقها إلى النهائي الأول لها منذ تتويجها الثاني عام 1979 قبل ان تسقط في المتر الأخير أمام الأوروجواي بثلاثية نظيفة.
ومن المؤكد أن مهمة "سيليساو" الذي تواجه أيضا مع الباراجواي في الدور الأول من نسخة 2011 وتعادل معها 2-2، لن تكون سهلة بمواجهة روكي سانتا كروز ولوكاس باريوس ونيلسون هايدو فالديز وفيكتور كاسيريس ورفاقهم في مواجهة "لوس جوارانييس"، وهذا ما أشار إليه دونجا بعد الفوز على فنزويلا (2-1) في الجولة الثالثة الأخيرة من دور المجموعات.
وانتظرت البرازيل حتى الجولة الأخيرة لتحجز بطاقتها إلى الدور ربع النهائي للمرة الحادية عشرة على التوالي، وتحديدا منذ أن ودعت البطولة القارية من دور المجموعات عام 1987 في الأرجنتين جين حلت ثانية خلف تشيلي لكن نظام البطولة حينها كان يقضي بتأهل ابطال المجموعات الثلاث إلى الدور نصف النهائي مع بطل النسخة السابقة (الأوروجواي حينها).
وبعد أن منيت في الجولة الثانية وعلى يد كولومبيا بهزيمتها الأولى مقابل 11 فوزا في 12 مباراة خاضتها مع دونجا، تمكنت البرازيل من استعادة توازنها وتجنب إحراج الخروج من الدور الأول للمرة الأولى منذ 1987 بفوزها على فنزويلا بفضل هدفي تياجو سيلفا وروبرتو فيرمينو.
وتصدرت البرازيل التي تواجه احتمال لقاء غريمتها الأرجنتين في دور الأربعة , بعد تأهل راقصي التانج صباح اليوم على حساب كولومبيا بركلات الجزاء الترجيحية .