قال الدكتور مجدى عاشور، المستشار العلمى لمفتى الجمهورية، إنه لا يجوز لمن يحزن لموت أحد أن يرفع الصوت بالصياح ونداء الميت بدعاء الجاهلية مثل «يا جملي، ويا رجلي، وكنت شايلني».
وأوضح عاشور، خلال لقائه ببرنامج «فتاوى الناس»، المذاع على فضائية «الناس»، أن كل هذه الأفعال من المنكرات المحرمات عند المصائب، مستشهدًا بحديث الرسول -صلى الله عليه وسلم-: «لَيْسَ مِنَّا مَنْ ضَرَبَ الخُدُودَ، وَشَقَّ الجُيُوبَ، وَدَعَا بِدَعْوَى الجَاهِلِيَّةِ»، وقوله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّمَا الصَّبْرُ عِنْدَ الصَّدْمَةِ الأُولَى» أخرجه البخاري في صحيحه.
ولفت إلى أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- قال في الحديث الشريف: «أنا بَرِيء مِنَ الصَّالِقَةِ وَالْحالِقَةِ وَالشَّاقَّةِ»، موضحًا أن الصالقة: التي ترفع صوتها عند المصيبة، والحالقة: التي تحلق شعرها، والشاقة: التي تشق ثوبها.
وتابع: وجاءت أحاديث تدل على تحريم هذه الأعمال لكونها تدل على الجزع وقلة الصبر، والواجب على المؤمن عند المصائب الصبر والاحتساب وعدم إظهار ما يدل على الجزع الله، كما قال تعالى: «وَاصْبِرُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ»، ويقول سبحانه: «إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ».