مبعوث الأمم المتحدة بالعراق: ندعم جهود حكومة أربيل لمعالجة المشكلات العالقة مع حكومة بغداد

التقى رئيس وزراء إقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني اليوم/الخميس/ في أربيل مبعوث الأمم المتحدة بالعراق يان كوبيش والوفد المرافق له.. حضره اللقاء نائب رئيس الوزراء الكردي قباد طالباني.
ونوه كوبيش بمستوى التعاون والتنسيق بين مؤسسات حكومة إقليم كردستان والمنظمات التابعة للأمم المتحدة بالعراق، معربا عن شكره لحكومة كردستان لجميع المساعدات التي تقدمها للاجئين والنازحين في الإقليم.
وأكد أن الأمم المتحدة تدعم جهود حكومة كردستان لمعالجة المشكلات العالقة مع الحكومة الاتحادية في بغداد، مشددا على استعداد المنظمة الدولية لمساعدة الإقليم من هذا الجانب، وقال: إن الأمم المتحدة تدعم الحوار بين أربيل وبغداد، وضرورة أن يلتزم الجانبان باتفاق النفط بين أربيل وبغداد وقانون الموازنة الاتحادية لعام 2015م.
ولفت بارزاني إلى أن المعوقات بين أربيل وبغداد مستمرة منذ العام الماضي ولم يتم معالجتها، وقال: ان حكومة كردستان مضطرة إلى إتخاذ خطوات أخرى لمعالجة مشكلاتها الاقتصادية، ولكن حكومة إقليم كردستان في الوقت نفسه تدعم الحوار والمباحثات مع بغداد، من أجل التوصل إلى حلول ملائمة تصب في مصلحة جميع الأطراف، وأثنى على دور الامم المتحدة بهذا الصدد.
وكان رئيس الوزراء العراقي د.حيدر العبادي أكد أمس الأربعاء ضرورة الإلتزام باتفاقية النفط مابين الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان العراق، وقال : لابد أن يقوم الإقليم بتسليم الكميات والمستحقات النفطية وبما ورد في بنود قانون الموازنة الاتحادية لعام 2015م، وسيتولى وزير النفط عادل عبد المهدي متابعة هذا الملف خلال الأيام المقبلة.
وشرعت وزارة الثروات الطبيعية في حكومة كردستان العراق في بيع النفط بشكل مستقل، ولم تسلم شركة تسويق النفط العراقية(سومو) اعتباراً من مطلع يوليو الجاري حصة النفط المصدر، وحذرت حكومة اقليم كردستان الحكومة الاتحادية بعدم تسليم النفط وبيعه بشكل مستقل مالم تلتزم بالاتفاق الموقع بين الجانبين، فيما تعاني الحكومة الاتحادية من أزمة مالية بسبب انخفاض أسعار النفط عالميا.
يذكر أن الحكومة العراقية المركزية في بغداد توصلت في 2 ديسمبر الماضي إلى اتفاق مع حكومة إقليم كردستان العراق لحل الخلاف بين الجانبين بشأن صادرات النفط ومخصصات الميزانية الاتحادية.. وقال وزير المالية هوشيار زيباري إن الاتفاق ينص على إرسال 550 ألف برميل من نفط الإقليم وحقول منطقة كركوك لوزارة النفط العراقية، وفي المقابل، سيحصل الأكراد على حصتهم البالغ نسبتها 17% من الميزانية المركزية.
وينص الاتفاق على أن تصدر حكومة أربيل 250 ألف برميل نفط يوميا من حقولها لحساب الحكومة المركزية عبر خط الأنابيب التابع لها إلى تركيا، كما سيصدر 300 ألف برميل يوميا من حقول النفط المحيط بمدينة كركوك المتنازع عليها، التي تسيطر عليها قوات "البيشمركة" الكردية منذ انسحاب الجيش العراقي في يونيو2014 وتمدد تنظيم (داعش) في محافظات شمال ووسط وغرب العراق.. وفي المقابل سيحصل الأكراد على حصتهم في الميزانية المركزية، مع مليار دولار أخرى للمساعدة في دفع رواتب وتسليح "البيشمركة".