قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إن من أسباب محبة الله عز وجل لعباده المداومة على فعل العمل الصالح ولو كان قليلاً.
وأوضح جمعة، خلال لقائه ببرنامج «الله أعلم»، المذاع على فضائية «سي بي سي»، أن العبادة القليلة الدائمة أرجى وأقوى وأثقل في الميزان من أي شيء آخر، مستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: «أَحَبَّ الْأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ أَدْوَمُهَا وَإِنْ قَلَّ».
وأكد أنه لن يستطع أحد أن يفعل العبادة كما كان يؤديها النبي صلى الله عليه وسلم، فعَنْ عَلْقَمَةَ قَالَ سَأَلْتُ أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ عَائِشَةَ قَالَ قُلْتُ يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ كَيْفَ كَانَ عَمَلُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَلْ كَانَ يَخُصُّ شَيْئًا مِنَ الْأَيَّامِ قَالَتْ لَا كَانَ عَمَلُهُ دِيمَةً وَأَيُّكُمْ يَسْتَطِيعُ مَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْتَطِيعُ».
وأشار المفتي السابق، إلى «أننا كنا في رمضان نصلي التراويح 20 ركعة فنصليها الآن ركعتين قيام ليل، ونقرأ صفحتين من القرآن يومًا، مشددًا على أن قلة العبادة ليست معصية،مضيفا: « فمن داوم على شيء كان يفعله في رمضان بكثره ثم أعاده بعد رمضان أقل من عدده فله الثواب كاملاً.
واستشهد بالحديث الذي رواه عَبْد ُاللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رَضِي اللَّهم عَنْممَا قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَا عَبْد َاللَّهِ لَا تَكُنْ مِثْلَ فُلَانٍ كَانَ يَقُومُ اللَّيْلَ فَتَرَكَ قِيَامَ اللَّيْل».