عضو بارز في الحزب الحاكم في تنزانيا ينضم للمعارضة

انشق ادوارد لواسا رئيس وزراء تنزانيا السابق أمس الثلاثاء عن حزب تشاما تشا مابندوزى الحاكم وانضم إلى صفوف المعارضة على أثر إخفاقه في الفوز بترشيح الحزب له لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وبحسب ما اورده موقع "كابيتال اف ام" الكينى اليوم، وصف لواسا قيادة الحزب الحاكم بـ "القمعية" وذلك قبل اقل من ثلاثة شهور على اجراء الانتخابات الرئاسية المقرر لها 25 اكتوبر القادم.
ونقل الموقع ان لواسا 61 عاما والذى شغل منصب رئيس الوزراء فى تنزانيا فى الفترة بين عامى 2005 و2008 قوله انه بصدد الانضمام الى حزب تشاديما المعارض.
وأضاف أن قادة الحزب الحاكم تخلوا عن الاسلوب الديمقراطي واصبحوا يتسمون بالقمع وقال:"لم يعد لى مكان بينهم.. لقد تحولت الى المعارضة لاحداث تغيير ايجابي ذى مغزى فى مجتمعنا".
وكان لواسا قد انضم الى السباق فى وقت سابق من الشهر الجاري للفوز بترشيح الحزب الحاكم له فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، حيث كان ينظر اليه على انه المرشح الاوفر حظا بين 42 مرشحا، ولكنه خسر الانتخابات التمهيدية فى الحزب امام وزير الاشغال جون ماجوفولى 55 عاما".
وفى اعقاب خسارته، زعم لواسا ان الحزب الحاكم" يعانى من وجود قادة ديكتاتوريين وغير ديمقراطيين ويحيط بهم شخصيات يستولى عليها هوس السلطة".
ومن المتوقع على نحو كبير فوز ماجوفولى فى الانتخابات الرئاسية المقبلة ليخلف بذلك الرئيس الحالى جاكايا كيكويتى الذى امضى فترتين رئاسيتين في منصبه ولايسمح الدستور له بفترة ثالثة.
واختار ماجوفولى سامية حسن صالحو (55 عاما) لتخوض معه الانتخابات على منصب نائب الرئيس، وكانت صالحو منافسه له فى الانتخابات الداخلية بالحزب .
ويسيطر الحزب الحاكم فى تنزانيا على الساحة السياسية منذ ظهور تنزانيا الحديثة فى عام 1964 ويحتل حاليا ثلثي مقاعد البرلمان.
وتقع تنزانيا فى شرق افريقيا ويبلغ عدد سكانها اكثر من 50 مليون نسمة ويصل معدل النمو الاقتصادي بها الى اكثر من 7%، وفقا لتقديرات البنك الدولى.
ويوفر القطاع الزراعى بها ربع الناتج القومى الاجمالى ويعمل به ثلاثة ارباع السكان.. وتتعرض تنزانيا لانتقادات بسبب اخفاقها فى مواجهة الفساد المستشري بها.