السفير الروسي بالقاهرة: قناة السويس الجديدة ستعمل على دعم الاقتصاد العالمي

أكد سفير روسيا بالقاهرة سيرجي كيربتشينكو أن مشاركة بلاده بوفد حكومي رفيع المستوى يضم عددا من الوزراء وكبار المسئولين فضلا عن رئيس أكبر شركة نفطية في روسيا في حفل افتتاح قناة السويس غدا الخميس والذي جاء تلبية لدعوة الرئاسة المصرية، يعكس قوة ومتانة العلاقات المصرية الروسية التقليدية ولأنه أهم حدث بالنسبة لمصر والمنطقة والعالم أجمع بدون مبالغة.
وقال كيربتشينكو، إن قناة السويس الجديدة لن تخدم مصر فقط وإنما ستعمل على دعم الاقتصاد العالمي، معربا عن إعجابه من حجم الإنجاز الذي تحقق في عام واحد على أكمل وجه بقرار من الرئيس عبد الفتاح السيسي، وأن التوسيع النوعي لأهم شريان في الملاحة الدولية سيعود بالفائدة على مصر في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وأضاف "أن تنفيذ مشروع القناة الجديدة حقق قفزة هائلة نوعا وكما وبهذا انتقلت القناة من القرن 19 إلى القرن21.. مقدما التهنئة لمصر قيادة وحكومة وشعبا بمناسبة قرب افتتاح قناة السويس الجديدة".
وأكد أن موسكو تولي اهتماما كبيرا بقناة السويس الجديدة لأن السفن الروسية تمر في اتجاهين في هذه القناة منذ القرن 19 وستستمر في المستقبل، مضيفا أن حفر مجري مائي جديد وتوسيع القناة القديمة ليس نهاية المطاف، وإنما بداية لإقامة مناطق صناعية ومشروعات اقتصادية جديدة.
وقال كيربتشينكو" إن وفد الخبراء الروس ومثل وزارات الاقتصاد المعنية الذي زار مصر منذ عدة أيام اطلع على المناطق الصناعية المختلفة الموجودة حاليا والمناطق الجديدة التي تعتزم الحكومة المصرية إقامتها.. فضلا عن بحث آفاق الاستثمار في منطقة قناة السويس، مشيرا إلى اهتمام بلاده بانتهاز الفرصة وأن تكون موسكو من أوائل المستثمرين في المناطق الجديدة المتاحة نتيجة لتوسيع الممر المائي".
وأضاف" إن روسيا تهتم بإقامة مشروعات نفطية تستهدف تزويد السفن بالوقود التي تمر عبر قناة السويس ومشروعات صناعية كتجميع الآلات الروسية مثل الجرارات والشاحنات وغيرها، والطرفان المصري والروسي جادان في التوصل إلى اتفاقيات في هذا الصدد".
وأعرب عن اعتقاده بأنه هناك عوامل مؤثرة في التجارة الدولية ولكن قناة السويس تحظي بمكانة مركزية في التجارة العالمية وتوفر إمكانات جديدة تفتح آفاق أوسع، قائلا" لا أريد التنبؤ بالأرقام ولكنني متأكد من أن التجارة الدولية ستشهد تطورا نحو ظروف أفضل بعد افتتاح القناة الجديدة".
وردا على سؤال حول منطقة التجارة الحرة مع الاتحاد الأوراسي، قال السفير الروسي" ستعقد قريبا جولة من المفاوضات حول إقامة هذه المنطقة بين مصر والاتحاد الجمركي الأوراسي الذي يضم روسيا وبيلاروسيا وأرمينيا وطاجكستان وكازاخستان وقيرغيزستان وهذه الدول ملتزمة بسياسة جمركية موحدة تجاه الدول الأخرى، مشيرا إلى أن التبادل التجاري بين مصر وروسيا بلغ 5ر5 مليار دولار العام الماضي".
وحول التعاون العسكري، قال"إن التعاون الثنائي في المجال العسكري يتطور حاليا ويتمثل في توريد السلاح الروسي لمصر وتدريبات عسكرية مشتركة وتأهيل الكوادر المصرية سواء بدورات تدريبية لفترات قصيرة أو دراسة نظامية في روسيا، وذلك بخلاف الوضع في النظام الأسبق الذي وضع قيودا على تطويره".
وعن مشروع الضبعة، قال "إن المناقشات مستمرة بين الجانبين المصري والروسي حول أهم نواحي هذا المشروع الضخم، معربا عن اعتقاده بأن الطرفين يسيران في الاتجاه الصحيح".
وبشأن الزيارات المتوقعة، نوه بأنه من المتوقع أن تعقد الجولة العاشرة للجنة الحكومية المشتركة المصرية الروسية للتعاون الاقتصادي والتجاري والعلمي قبل نهاية هذا العام.