8 أحاديث ضعيفة يرددها المسلمون في الأذكار.. أنكرها المتشددون وأجازها الأزهر.. العلماء: ليست مكذوبة
◄البحوث الإسلامية:
- يجوز الدعاء بالأذكار الواردة فى الأحاديث الضعيفة
- الدعاء وذكر الله يعدان من فضائل الأعمال
◄رئيس قسم الحديث بالأزهر:
- العمل بالأحاديث الضعيفة الواردة في كتب الأذكار جائز شرعا
-الحديث الموضوع المكذوب على الرسول.. ولا يجوز العمل به
- الحديث الضعيف ما لم يجمع فيه صفات الصحيح والحسن
وردت في كتب الأذكار 8 أحاديث ضعيفة لأدعية يرددها أغلبية المسلمين في حياتهم صباحًا ومساءً، المتشددون يرون أن العمل بها غير جائز، أما علماء الأزهر فأكدوا لـ«صدى البلد»، أنها ليست مكذوبة على الرسول صلى الله عليه وسلم، فيجوز للمسلم ترديدها لتعينه على ذكر الله تعالى..
قال الدكتور محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إنه يجوز الدعاء بالأذكار والأدعية الواردة فى الأحاديث الضعيفة، مشيراً إلى أن المعروف عند العلماء العمل بأحاديث الآحاد والضعيفة فى فضائل الأعمال.
وأكد المفكر الإسلامي، أن الدعاء وذكر الله يعد من فضائل الأعمال وحثنا الله عزوجل على الدعاء إليه، مستشهداً بقوله: « وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ»، مشيراً أنه يجوز ذكر الله والدعاء إليه بالوارد فى الأحاديث الضعيفة شريطة أن تكون مشتملة على الثناء لله تعالى وتعظيمه وإظهار جلاله وليست أدعية تظهر فيها تعظيم أحد الأشخاص أو التوسل بغير الله تعالى.
وأضاف عضو مجمع البحوث الإسلامية، أن المقصود من الدعاء إلى الله والتوسل إليه هو إظهار ضعف الإنسان وافتقاره إلى الله وإظهار التعظيم والجلال له تعالى، مستشهداً بقوله تعالى: «ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً»، ومادام أن هذه الأدعية يصل بها الإنسان إلى تلك الغرض فهو مقبول من المسلم حتى وإن كان من الأحاديث الضعيفة.
من جانبه، ونوه الدكتور عبد المهدي عبد القادر، أستاذ ورئيس قسم الحديث وعلومه بكلية أصول الدين جامعة الأزهر، بأن العلماء اتفقوا على جواز العمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال والترغيب والترهيب والأحكام لأنه ليس موضوعًا.
وأوضح عبد القادر، أنه يجوز العمل بالأحاديث الضعيفة الواردة في كتب الأذكار سواء الصباح أو المساء وغير ذلك، معرفا الحديث الموضوع بأنه لغة: اسم مفعول مِنْ: وَضَعَ يَضَع، ويأتي هذا اللفظ لمعانٍ عِدّة، منها: الإسقاط كـ«وضع الجناية عنه» أي أسقطها. الاختلاق والافتراء، كَـ «وضع فلان القصة» أي اختلقها وافتراها.
وأضاف العالم الأزهري، أنه الحديث الموضوع في اصطلاح المُحدِّثين: هو ما نُسب إلى الرسول صلى الله عليه على آله وسلم اختلاقاً وكذِباً مما لم يقُله أو يُقرّه، وعرّفه ابن الصلاح بأنه: المختلق المصنوع.
وفرق بينهما بأن الحديث الضعيف الذي لم تجتمع فيه صفات القبول، وعُرّف بأنه: ما لم يجمع صفات الصحيح والحسن، والمعنى متقارب، أما الحديث الضعيف فيكون ضعفه إما في السند وإما في المتن فيكون الحديث ضعيف المتن إذا كان في المتن شذوذ أو نكارة.
وتابع: ويكون ضعيف السند إذا كان في إسناده راوٍ ضعيف -على اختلاف درجات الضعف-، أو كان فيه راوٍ مجهول ولو لم يُعلم ضعفه، أو كان فيه عِلّة قادحة، أو شذوذ أو نكارة أيضا.
وبين العالم المحدث بأن درجات الضعف هي «هالك ومتروك وحديثه مردود وضعيف جداً وليس بشيء ولا يُكتب حديثه ومضطرِب الحديث ولا يُحتج به وضعفوه وضعيف وأحاديثه مناكير وليس بحجة وليس بالقوي وفيه ضعف ومجهول...» ونحوها مما يدل على ضعف الراوي.
ولفت إلى أنه إذا كان في إسناد الحديث شيء من أسباب الضعف، أو كان في متنه كذلك، صار ضعيفاً، مشيرًا إلى أن الحديث الضعيف قد يتقوّى بكثرة الطرق إذا لم يكن شديد الضعف.
وألمح إلى أن الضعيف أنواع: الشاذ والمُعلل والمضطرب والمرسل والمنقطع والمعضل والمقلوب، وقد أوصلها ابن حبان إلى «49 نوعاً» واختُلِف في الاحتجاج به، أو الاستدلال به، أما الحديث الموضوع: فهو المصنوع المُختلق، وهو ما كان في إسناده وضّاع أو كذّاب أو متُهم بالكذب، أو كان في متنه ما يُخالف أصول الشريعة مما يُعلم معه قطعاً أنه كذب صريح.
وأشار إلى أن هذا لا تجوز روايته إلا على سبيل التحذير منه، وبيان حاله، ولا يُمكن أن يتقوّى بحالٍ من الأحوال، منوها بأن بعض العلماء يُدخل الحديث الموضوع تحت أقسام الحديث الضعيف باعتبار التقسيم في مُقابلة الضعيف للصحيح والحسن.
لمعرفة الأحاديث الضعيفة الوادرة في كتب الأذكار اضغط هنا