البجوث الإسلامية يوضح الحكمة من الطواف حول الكعبة
قال الدكتور محم دالشحات الجندي عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن الكعبة المُشرّفة هي أول بيت وَضعهُ الله عزَّ وجلَّ للناس، وذكَر الله سُبحانَهُ وتعالى في القرآن الكريم بأنَّ أوَل بيت وضع للناس للذي ببكَة مُباركاً، واسم بكّة هو الاسم القديم لمكّة المُكرّمة.
وأضاف الجندي لـ«صدى البلد»، أن هذا من عظيم إعجاز القرآن بأن وصَفَ قِدَم البيت باقترانِهِ بالاسم القديم الأول للمدينة، كما أنَّ ذكرَ كلمة بكّة هي كلمة معروفة عند أهل الكتاب كما وَرَدت في سفر المزامير في العهد القديم، والطواف حول الكعبة يكون بالدوران حوله بعكس عقارب الساعة وهو طوافنا حول القبلة والتي هيّ مركز العبادة.
وتابع: وأنت عِندما تَطوف حول الكعبة فأنت تطوف حول النقطة المركزيّة للعبادة وهيَ قِبلة المصلّين في كافّة أرجاء الأرض، ونتذكّر في هذا الصدد أنّ الدوران حول المركز يتشابه في كلّ ما خَلَق الله، فكلّ شيء يتكوّن من ذرّات وفي داخل الذرّات تكون النواة المركزيّة التي تدور الإلكترونات السالبة حولها وفي اتجاه عكس عقارب الساعة كما هو الحال في الطواف حول الكعبة.
وأشار إلى أن «الدوران في الفضاء الخارجيّ للأجرام السماويّة هو شبيه بدوراننا حول الكعبة، فالأرض تدور حول الشمس والكواكب تدور حول الشمس في عكس عقارب الساعة، وتدور الشمس والنجوم حول نفسها في اتجاه عكس عقارب الساعة، وتشابه الدوران والطواف للذرّات وحتّى المجرّات من أصغر جزئية في هذا الكون إلى أعظم ما فيه من الأدلّة على وحدانيّة الخالق، لأنّ تشابه الخلق دليل أنّ الخالق والصانع هو واحد لا شريكَ له، وطواف الكون أمرٌ تقوم بهِ الجمادات قهراً ونحنُ نقومُ بتأدية هذا الأمر طوعاً وامتثالاً لأمر الله الذي ننحني له عبوديةً وامتثالاً لأمره ونهيه».