الاحتلال الإسرائيلي يتصدى لراشقي الحجارة في القدس بنيران القناصة

في لغة تفتقر إلى معايير المنطق والرحمة خاصة وأنها تأتي من محتل، وتبعث أيضاً على الضحك من قبيل "شر البلية" .. ذكرت صحيفة " إسرائيل اليوم " أن الحرب ضد ما وصفته بـ "إرهاب الحجارة" في القدس تشهد تصعيداً.
حيث أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الجهات المختصة، ومنها المستشار القانوني للحكومة وأجهزة الأمن، بأنه ينبغي عليهم أن يقدموا حتى ليلة الأحد القادم خطة عمل لوضع سياسة صارمة ضد راشقي الحجارة والزجاجات الحارقة بالقدس، وذلك حتى يتسنى إقرارها من قبل الحكومة ومن ثم طرحها على الكنيست للتصديق عليها في شكل تشريع.
وقد طالب نتنياهو بأن تتضمن الخطة فرض غرامات مالية كبيرة على أهالى الأطفال القاصرين الذين يرشقون بالحجارة وتعديل أوامر إطلاق النار في كل مكان بالقدس كما هو الحال في الضفة الغربية.
وخلال النقاش الذي أجراه نتنياهو لدى انتهاء عطلة رأس السنة العبرية، عقب مقتل عجوز إسرائيلي – 64 عاما - بسبب رشق سيارته بالحجارة في القدس، طرحت نماذج للعقوبات المشددة ومنها: السجن 5 سنوات لراشقي الحجارة، والسجن 10 سنوات لمن يلقون الزجاجات الحارقة، وغرامة تصل إلى 100 ألف شيكل مع إمكانية مصادرة الممتلكات إذا لم يتم سداد الغرامة في فترة زمنية معينة.
كما طالب نتنياهو وزيرة العدل اليمينية المتطرفة آييليت شاكيد ووزير الأمن الداخلى الليكودي المتشدد جلعاد أردان بالتأكد من إمكانية تلك العقوبات، وأكد على اهمية أن الردع الذي ستحدثه تلك العقوبات.
في الوقت نفسه، وافق نتنياهو على مبادرة وزير الأمن الداخلى جلعاد أرادان باستخدام نيران قناصة شرطة الاحتلال ضد من مثيري الشغب الذين يلقون الزجاجات الحارقة في القدس. فخلال النقاش حول تغيير تعليمات إطلاق النار طرح أردان السماح لقناصة الشرطة باطلاق النار من سلاح من نوع "روجر" المستخدم من أجل إحداث إصابات دقيقة وتقليل احتمالات حدوث وفاة نتيجة الاصابة بطلقاته. وبمجرد الموافقة على استخدام السلاح "روجر"، تم استخدامه أمس الأول على الأرض.