طالبان الأفغانية تشن هجمات كر وفر في قندوز

شن مقاتلون من حركة طالبان الافغانية يستقلون دراجات نارية هجمات كر وفر على القوات الافغانية التي تحاول تطهير مدينة قندوز من المسلحين بعد اسبوع من سيطرة الحركة المتمردة على العاصمة الاقليمية لفترة قصيرة.
وقال حمد الله دانيشي القائم باعمال الحاكم ان مقاتلي طالبان ينفذون تكتيكا جديدا ويطلقون النار على قوات الامن عند نقاط التفتيش ثم يندسون وسط المناطق السكنية دون الدخول في معارك مباشرة.
وأضاف "هذه سياسة جديدة لطالبان. يودون اثارة ذعر السكان حتى لا يمضون في حياتهم العادية."
ويعد فشل القوات الافغانية التي دربتها الولايات المتحدة في ان تسترد بسرعة السيطرة على قندوز نذير شؤم لحكومة الرئيس أشرف عبد الغني والادارة الامريكية في واشنطن.
ودارت المعارك حول مدينة قندوز طوال التسعة أيام الماضية أثناء محاولة القوات الحكومية التي تدعمها ضربات جوية امريكية طرد مقاتلي طالبان الذين تعد سيطرتهم القصيرة على العاصمة الاقليمية من أكبر انتصاراتهم خلال حملتهم المستمرة منذ 14 عاما.
وفي جنيف قالت منظمة اطباء بلا حدود يوم الثلاثاء انها تعتبر القصف الذي تعرض له مستشفى تابع لها في مدينة قندوز الافغانية في مطلع الاسبوع وأوقع قتلى "جريمة حرب".
ووعد وزير الدفاع الامريكي آشتون كارتر باجراء تحقيق كامل لمعرفة ما اذا كانت القوات الأمريكية ضالعة في قصف المستشفى الذي تسبب في مقتل 22 شخصا وان قال ان جمع المعلومات سيستغرق وقتا.
وقالت الدكتورة جوان ليو رئيسة منظمة اطباء بلا حدود الدولية في بيان "بيانات الحكومة الافغانية تزعم ان قوات طالبان كانت تستخدم المستشفى لاطلاق النار على قوات التحالف. هذه البيانات تعني ضمنيا ان القوات الافغانية والامريكية اتخذت معا قرارا بدك مستشفى يعمل بكامل طاقته وتسويته بالارض وهو ما يصل الى حد الاعتراف بجريمة حرب."