إتمام المصالحة بين المواطن المصري خالد عثمان والنائب "الشوابكة".. والمواطن: لم أتعرض لأى ضغوط

أجريت اليوم، الخميس، في مكتب محافظ العقبة فواز أرشيدات، مصالحة بين المواطن المصري خالد السيد عثمان والنائب زيد الشوابكة وأشقائه، والتي تمت بناء على رغبة من الطرفين في إنهاء الخلاف والتصالح بينهما.
وقال قنصل مصر في العقبة أحمد رياض إن "هذا التصالح جاء بناء على رغبة المواطن خالد عثمان الذي تقدم بشروطه ورغباته والتي تمت الموافقة عليها"، مشيرا إلى اللقاء التمهيدي الذي استضافته القنصلية الليلة الماضية بالتنسيق مع السفارة المصرية في عمان بين المواطن المصري وأفراد من عشائر ووجهاء الأردن لإتمام المصالحة، حيث تبين أن الطرفين يرغبان في إنهاء الخلاف.
وأكد رياض عمق العلاقات المصرية الأردنية وأنه لا يمكن أن يمسها أي حادث فردي مثل هذا الحادث.
ومن جهته، قال عاطف المعايطة، المستشار القانوني لدى القنصلية في العقبة، إن اللقاء الذي جرى في مكتب محافظ العقبة اليوم هو اللقاء التحضيري لقاء نهائي سيقام في منزل أحد وجهاء العقبة لتنظيم صك صلح عشائري يتضمن فيه الاعتراف والاعتذار من قبل النائب زيد الشوابكة وإخوته وعشيرته على ما بدر من قبلهم باتجاه المواطن خالد السيد عثمان.
وأضاف المعايطة أن الصك، الذي سيتم التوقيع عليه مساء اليوم، يتضمن تعهدا بأن يتم المحافظة والاحترام لخالد لوجوده على أرض المملكة لما للمواطن من احترام وتقدير دون ضغط أو إكراه عليه من أي كان نتيجة هذه الحادث، وكذلك تعهد بنشر اعتذار في 3 صحف أردنية يومية من قبل عشيرة النائب وأشقائه صباح الغد للمواطن المصري أولا، ثم لجميع المصريين الموجودين على أراضي المملكة، وثانيا ثم لجميع الشعب المصري بشكل عام والتأكيد على عمق العلاقات بين الشعبين والأخوة الدائمة بين البلدين.
وأفاد بأنه سيكون هناك اعتذار خاص من قبل النائب وأشقائه مساء اليوم كرد اعتبار للمواطن المصري وكرامته، مشيرا إلى أن محافظ العقبة وافق على تكفيل أشقاء الشوابكة اليوم عقب إجراء مصالحة في مكتبه مع المواطن المصري.
ومن جهته، قال المواطن المصري إنه لم يتعرض لأية ضغوط من أجل إتمام المصالحة، بل إنها جاءت بناء على رغبته وقناعته إثر التعاطف الكبير الذي لمسه من قبل الأردنيين على جميع الأصعدة.
وأضاف: "إنني حريص على إتمام المصالحة لعدم إثارة أية فتنة بين الشعبين المصري والأردني، خاصة أنني أعمل في المملكة منذ 11 سنة ولم أتعرض لأية مضايقات طيلة هذه الفترة"، مشيدا بالجهود التي بذلتها القنصلية والسفارة المصرية في عمان ووقوفهما بجانبه في هذه القضية.
وعلى صعيد متصل، أكدت مصادر مطلعة أنه لا توجد أية جهة سيادية مصرية أو غير سيادية تدخلت في الأمر لإجراء المصالحة وأن المواطن خالد هو وحده هو صاحب القرار في ذلك.
وكانت الأجهزة الأمنية في مدينة العقبة ألقت القبض صباح الاثنين الماضي على ثلاثة من أشقاء النائب زيد الشوابكة في إحدى الشقق السكنية بمدينة العقبة للتحقيق معهم في حادثة الاعتداء على العامل المصري.
يشار إلى أن حالة من الغضب والاستهجان سادت الشارع الأردني بعد انتشار فيديو عبر وسائل التواصل الاجتماعي يظهر أشخاصا برفقة النائب الشوابكة الجمعة الماضية وهم يعتدون بالضرب المبرح على العامل المصري في أحد المطاعم بمدينة العقبة.
وبحسب صحف إلكترونية أردنية، فإن الأشخاص الذين كانوا برفقة النائب قاموا بجر العامل لإحدى الغرف الداخلية في المطعم وانهالوا عليه بالضرب المبرح، كما أظهرت أحد مقاطع الفيديو توبيخ أحد الرجال - في إشارة إلى النائب الأردني - وهو يقوم بتأنيب العامل قبل مسارعة بعض مرافقيه بتوجيه اللكمات له.