قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

المفتي في مقال بالإنجليزية: العالم الآن في أمس الحاجة لنبي الرحمة


وزعت دار الإفتاء المصرية اليوم، الثلاثاء، مقالا باللغة الإنجليزية لفضيلة الدكتور شوقي علاّم، مفتي الجمهورية، على جميع السفراء والمراسلين الأجانب في مصر والوكالات الدولية وعلى 3000 مركز وهيئة إسلامية في الخارج تحت عنوان "مولد النبي محمد: رسالة سلام ورحمة"، في إطار الحملة العالمية التي دشنتها دار الإفتاء المصرية للتعريف بنبي الرحمة في شهر مولده.
وقد شمل مقال المفتى عددًا من الرسائل الموجهة للعالم تمثلت في التأكيد على أن العالم الآن في أمس الحاجة لنبي الرحمة الذي قال عنه ربه "وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ"، وعندما قِيل له ادعُ على المشركين، قال صلى الله عليه وسلم: "إني لم أبعث لعانًا، وإنما بعثت رحمةً"، كما شمل المقال تنديد فضيلة المفتى بممارسات المتعصبين والمتطرفين الذين حصروا النموذج النبوي في مجموعة من الأفكار المعوجة والمنطق المشوه الذي يخالف جوهر الرسالة الحقيقي الذي بُعث به النبي صلى الله عليه وسلم.
وقال المفتي في مقاله إن المتطرفين الذين يدعون التمسك بمناهج الإسلام هم في حقيقة الأمر أبعد الناس عن فهم الحقيقة التى جاءت بها الرسالة المحمدية ومضمونها توطيد العلاقة مع الله، وتحلي المسلم بالصفات الربانية، وهي الرحمة والإحسان ومعاملة الخلق من هذا المنطلق الإيماني الذي يدعو إلى التراحم بين البشر جميعًا.
وشدد المفتى في مقاله علي ضرورة إدانة جميع ممارسات العنف سواء الناتجة عن تطرف ديني أو مصالح شخصية، وضرورة إبراز تعاليم الإسلام التي تبغض العنف الطائفي والصراع العرقي والعنف بين الأديان.
كما شدد على أنه من الضروري أن ننقي رسالة الإسلام النبيلة التي تتمثل في الرحمة من تلك المغالطات والممارسات التي ظهرت من أولئك المتطرفين والإرهابيين الذين لا يفهمون التفسير الصحيح لآيات القرآن مع جهل كبير بأدوات الفهم، وآداب الاستنباط، ومقاصد الشرع الشريف وقواعده.
وأكد أنه على العالم الغربي أن يتفهم أن حب ما يزيد على 1.5 مليار مسلم للنبي صلى الله عليه وآله وسلم هو أمر جوهري من صميم اعتقادهم، فهو كما وصفه القرآن أحب إليهم من أنفسهم.
وأضاف أن الأنبياء من المنظور الإسلامي هم المعلمون الذين أرسلهم الله لهداية الناس، فالمسلمون يؤمنون ويحبون جميع الأنبياء الذين سبقوا النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم- بما في ذلك سيدنا إبراهيم وسيدنا موسى وسيدنا عيسى– عليهم السلام.
وأشار مفتي الجمهورية إلى أن المسلمين الحقيقيين يسعون للتأسي بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم في كل جوانب حياتهم، ويسعون إلى غرس مكارم الأخلاق والقيم في النفوس ومن بينها مواجهة الاستفزازات والأذى بالصبر والتسامح والرحمة، ولهم في سيرة النبي الأسوة الحسنة في ذلك.
وأبدى المفتى أسفه لتعرض خطاب التسامح والاعتدال إلى تحدِ وصل درجة أن الخطاب المحتدم حل بديل عن التحليل العقلاني في بعض مناطق التوتر ليصبح المحفز الرئيس لمشاعر الكراهية والتعصب في الشرق والغرب، مما يتطلب جهدا مشتركا بين جميع الأفراد من مختلف الأديان والثقافات لبيان حقائق الأديان التي تتمثل في تحقيق السلام والتعايش والوئام بين بني البشر.
جدير بالذكر أن دار الإفتاء المصرية أطلقت حملة عالمية تستهدف الوصول إلى عشرة ملايين شخص حول العالم، وموجهة بالأساس لغير المسلمين للتعريف بأخلاق النبي في شهر مولده المبارك.
وتأتي الحملة كرد عملي على الحملات المعادية للإسلام، والتي زادت مؤخرًا، وكان آخرها في أمريكا وأوروبا وغيرها من الدول، ومحاولة منها لتصحيح النظرة الغربية المشوهة للإسلام التي جاءت من مشاهد العنف المتكررة باسم الدين.