وزارة الدفاع الألمانية: طائرات استطلاع من الأطلسي لـ"تركيا"

أعلنت الحكومة الألمانية عن إرسال حلف شمال الاطلسي طائرات استطلاع الى تركيا لمساعدة انقرة في حماية مجالها الجوي، وهو الامر الذي اثار موجة انتقادات بالأوساط السياسية الألمانية.
وكتبت وزارة الدفاع الالمانية، في رسالة كشفتها الصحافة اليوم "الاحد" واطلعت عليها فرانس برس: "من المقرر ان يتم بشكل مؤقت نقل طائرات استطلاع من طراز اواكس من قاعدة غيلنكيرشن (غرب ألمانيا) الى قاعدة قونيا المتقدمة" في جنوب تركيا".
وذكرت الوزارة في هذه الرسالة الموجهة الى لجنة الدفاع في البرلمان الالماني، والمؤرخة في 18 ديسمبر الجاري، ان برلين تزود الاطلسي بـــ "ثلاثين في المئة من طواقم" 17 طائرة اواكس متمركزة في غيلنكيرشن اضافة إلى طائرات بوينج "اي-3 ايه سنتري" التي يستعين بها الحلف لمراقبة الاجواء.
ورغم ان هذا القرار سيفضي الى ارسال جنود المان للخارج، لا تعتزم الحكومة طلب رأي البرلمان لانه مجرد مساعدة لاستطلاع المجال الجوي وليس هجوما عسكريا، وفق وزارة الدفاع.
لكن مسؤول قضايا الدفاع في حزب الخضر توبياس ليندنر قال لـ"صحيفة بيلد" إنه على الحكومة ابلاغ البرلمان فورا بتفاصيل هذا الانتشار، وخصوصا ما يتصل بالمهمات المحددة التي ستعهد لهذه الطائرات ووجهة المعلومات التي ستجمع حول المجال الجوي.
بدورها، اعتبرت سارا فاغننيشت نائبة رئيس حزب "داي لينكي" اليساري المتطرف ان "من الخطورة بمكان" ارسال هذه الطائرات الى تركيا، مطالبة بان يصوت البرلمان على هذا الامر، مبدية اسفها للدعم الالماني لقوات الامن التركية التي "تقتل عددا كبيرا من الاكراد في تركيا".
واعتبر رئيس لجنة الدفاع في البرلمان الاشتراكي الديموقراطي فولفغانغ هيلميش ان توقيت اعلان هذا الاجراء "يثير بعض الاستغراب" في ظل عجز البرلمانيين الذين يمضون اجازة عن مناقشته، وفق ما قال لصحف مجموعة "فانكي" في مقابلة تنشر الاثنين.
وسبق ان دعي البرلمان في بداية ديسمبر للموافقة على مشاركة ما يصل الى 1200 جندي الماني في العمليات الدولية ضد مقاتلي تنظيم داعش في سوريا والعراق.
ويندرج ارسال الحلف الاطلسي لعدد لم يحدد بعد من طائرات اواكس في اطار المساعدة التي وعد بها الحلف في بداية ديسمبر "لضمان امن تركيا" جراء النزاعات على حدودها في سوريا والعراق.