في ذكرى 25 يناير.. القوات المسلحة تصدر 3 بيانات تؤكد وقوفها مع الشعب.. وتقدم التحية للشهداء

في الخامس والعشرين من شهر يناير 2011، نزل الملايين من الشعب المصري إلى الميادين والشوارع، في مختلف محافظات الجمهورية، طالبين التغيير في النظام السياسي المصري، لكي ينعم الشعب بمستقبل أفضل على جميع الأصعدة.
وليلة الثامن والعشرين من شهر يناير 2011، وعندما تم الهجوم على المقرات الأمنية والشرطية، وإحداث جالة من الإنفلات الأمني والفراغ الشرطي داخل البلاد والهجوم على الأقسام والسجون المختلفة، أصدر الرئيس الأسبق مبارك، بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة، أوامره إلى الجيش بالنزول إلى الشوارع والميادين المختلفة لتأمين الجبهة الداخلية بالتعاون مع الشرطة المدنية.
وعلى الفور تحركة عناصر القوات المسلحة في مختلف أنحاء الجمهورية لتأمين الجبهة الداخلية، في وقت انتشرت فيه أعمال السرقات والبلطجة وقطع الطرق وتعطيل المصالح، بالإضافة هجوم عناصر سواء كانت غير شرعية من الداخل أو عناصر خارجية على الأهداف والمنشآت الحيوية والاستراتيجية للدولة المصرية.
وشهدت الميادين الرئيسية في محافظات الجمهورية على رأسهم ميدان التحرير «أيقونة ثورة 25 يناير»، وجود كبيرا لعناصر القوات المسلحة، وقد أصدر القيادة العامة للقوات المسلحة أثناء فترة ثورة 25 يناير والتي بلغت 18 يوما، عدة بيانات أكدت وقوفها مع مطالب الشعب المشروعة في تحقيق مستقبل أفضل للمصريين.
وقد لعبت القوات المسلحة دورا مهما خلال فترة ثورة 25 يناير ٬2011 وانحازت لمطالب الشعب المشروعة، واستطاعت بجدارة الحفاظ علي كيان الدولة، وعدم إراقة الدماء في مصر، وحماية وإنجاح الثورة والحفاظ على وحدة الشعب، وتمكنت قوات الجيش خلال تلك الفترة العصيبة من التعامل بأعلى درجات الانضباط الوطني مع أحداث الثورة٬ أو من خلال إدارة المرحلة الانتقالية التي تلتها.
بيان 10 فبراير
أصدرت القوات المسلحة بيان رقم للمجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية، حيث قالت في البيان:
«انطلاقا من مسئولية القوات المسلحة والتزاما بحماية الشعب ورعاية مصالحه وأمنه، وحرصا على سلامة الوطن والمواطنين ومكتسبات شعب مصر العظيم وممتلكاته، وتأكيدا وتأييدا لمطالب الشعب المشروعة، انعقد اليوم الخميس الموافق العاشر من فبراير 2011 المجلس الأعلى للقوات المسلحة لبحث تطورات الموقف حتى تاريخه».
وتابع البيان: «قرر المجلس الاستمرار في الانعقاد بشكل متواصل لبحث ما يمكن اتخاذه من إجراءات وتدابير للحفاظ على الوطن ومكتسبات وطموحات شعب مصر العظيم».
بيان 11 فبراير
أصدرت القوات المسلحة بيانا في الحادي عشر من شهر فبراير ، قالت فيه:
«نظرا للتطورات المتلاحقة للأحداث الجارية والتي يتحدد فيها مصير البلاد، وفى إطار المتابعة المستمرة للأحداث الداخلية والخارجية وما تقرر من تفويض للسيد نائب رئيس الجمهورية من اختصاصات وإيمانا من مسئوليتنا الوطنية بحفظ واستقرار الوطن وسلامته»
قرار المجلس ضمان تنفيذ الإجراءات الآتية : «إنهاء حالة الطوارئ فور انتهاء الظروف الحالية - الفصل في الطعون الانتخابية وما يلي بشأنها من إجراءات - إجراء التعديلات التشريعية اللازمة وإجراء انتخابات رئاسية حرة ونزيهة في ضوء ما تقرر من تعديلات دستورية».
ثانيا: «تلتزم القوات المسلحة برعاية مطالب الشعب المشروعة والسعي لتحقيقها من خلال متابعة تنفيذ هذه الإجراءات في التوقيتات المحددة بكل دقة وحزم حتى تنامي الانتقال السلمي للسلطة وصولا للمجتمع الديمقراطي الحر الذي يتطلع إلية أبناء الشعب».
ثالثا: «تؤكد القوات المسلحة على عدم الملاحقة الأمنية للشرفاء الذين رفضوا الفساد وطالبوا بالإصلاح وتحذر من المساس بأمن وسلامة الوطن والمواطنين، كما تؤكد على ضرورة انتظام العمل بمرافق الدولة وعودة الحياة الطبيعية حفاظا على مصالح وممتلكات شعبنا العظيم».
بيان 11 فبراير
أصدر المجلس الأعلى للقوات المسلحة بيان جديد في الحادي عشر من شهر فبراير وذلك بعد تنحي الرئيس الأسبق مبارك عن الحكم وتلسيم السلطة للمجلس الأعلى للقوات المسلحة، حيث قال الجيش في بيانه:
«من المجلس الأعلى للقوات المسلحة، أيها المواطنون، في هذه اللحظة التاريخية الفارقة من تاريخ مصر، وبصدور قرار الرئيس محمد حسني مبارك بالتخلي عن منصب رئيس الجمهورية وتكليف المجلس الأعلى للقوات المسلحة بإدارة شئون البلاد، ونحن نعلم جميعا مدى جسامة هذا الأمر وخطورته أمام مطالب شعبنا العظيم في كل مكان لإحداث تغيرات جذرية».
وتابع البيان: «فأن المجلس الأعلى للقوات المسلحة يتطلع مستعينا بالله سبحانه وتعالى للوصول إلى تحقيق آمال شعبنا العظيم وسيصدر المجلس الأعلى للقوات المسلحة لاحقا بيانات تحدد الخطوات والإجراءات التدابير التي ستتبع».
واستكمل البيان: «إن المجلس في نفس الوقت ليس بديلا عن الشرعية التي يرتضيها الشعب، ويتقدم المجلس الأعلى للقوات المسلحة بكل التحية والتقدير للسيد الرئيس محمد حسني مبارك على ما قدمه في مسيرة العمل الوطني حربا وسلما وعلى موقفه الوطني في تفضيل المصلحة العليا للوطن».
واختتم البيان: «وفي هذا الصدد فان المجلس الأعلى للقوات المسلحة يتوجه بكل التحية والإعزاز لأرواح الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم فداء لحرية وأمن بلدهم ولكل أفراد شعبنا العظيم.. والله الموفق والمستعان».