EN 
قال الدكتور أيمن فؤاد، امين مكتبة المجتمع العلمي سابقا، إن اسلوب الدكتور صبري جذبني للغاية حيث وجدت في اسلوبه شخصية الباحث الذي يطرح تساؤلات واستفسارات حول موضوع التصوف في مصر والبدايات الأولى للتصوف في مصر.
واضاف "فؤاد"،خلال مناقشة كتاب "التصوف وايامه.. دور التصوفة في تاريخ مصر الحديث"، للكاتب محمد صبري الدالي، بمعرض القاهرة الدولي للكتاب: "ربما نجد رابطة ما بين ال البيت والتصوف، لكن بدايات التصوف الحقيقة بدأت مع التحول من المذهب الشيعي الى المذهب السني في عهد صلاح الدين الأيوبي حينما قضى على الدولة الفاطمية، والتصوف بمفهومه الحقيق لم يظهر إلا في العصر المملوكي، التي ظهرت فيها العديد من المؤسسات التي لم تعد معرفة من قبل، واهمها "الخوانق" وهي الأماكن التي كانت معده للصوفية، وتميز العصر المملوكي بكثرة الخوانق.
وتابع: "الجزء الأهم في هذا الكتاب هو الجزء الذي تناول فيه الدكتور صابر العصر العثماني، حيث حدث فيها تغيرات مهمة وانفصلت مصر عن الدولة المملوكية، وبدأ الازهر يستعيد دوهره بشكل كبير دوره ونشاطه التعليمي الكبير، وبدأ من هنا خروج المتصوفة الى الازهر للتعليم، حتى إن هناك العديد من الشيوخ الذين يغلب عليهم نمط التصوف، وهم أساتذة كبار في الأزهر الشريف".
واشار الى ان فكرة الموالد بدأ تنشط فذلك الفترة والأضرحة والطواف عليها، كما انتشرت دور الدرويش، وأشياء أخرى تتطلب من الباحث الاضطلاع على وثائق متعددة لتقديم لوحة لدور الصوفية كما كان يقع في الواقع المجتمعي بشكل جيدا".
