الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

"البحوث الإسلامية" يوضح حكم الإنصات لتلاوة القرآن

صدى البلد

قال الدكتور محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن العلماء اختلفوا في حكم الإنصات لقراءة القرآن خارج الصلاة، على قولين.
وأضاف الجندي لـ«صدى البلد»، أن أصحاب القول الأول رأوا وجوب الإنصات وهو مذهب الأحناف، وبعضهم جعله وجوبًا عينيًا، وآخرون قالوا وجوب كفائي، واستدلوا بعموم قوله سبحانه وتعالى: «وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُواْ لَهُ وَأَنصِتُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ» الأعراف/204
وتابع: القول الثاني: الاستحباب والندب، وحملوا الآية التي في سورة الأعراف في حال الصلاة فقط، أما في غير الصلاة فالأمر على الندب والاستحباب، وهذا قول جماهير أهل العلم، ويقول ابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" (2/372): "وقال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في الآية قوله: «وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُواْ لَهُ وَأَنصِتُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ» الأعراف/204: يعني في الصلاة المفروضة.
واستطرد: وكذا روي عن عبد الله بن المغفل. وقال ابن جرير: حدثنا حميد بن مسعدة حدثنا بشر بن المفضل حدثنا الجريري عن طلحة بن عبيد الله بن كريز قال: رأيت عبيد بن عمير وعطاء بن أبي رباح يتحدثان والقاص يقص فقلت: ألا تستمعان إلى الذكر وتستوجبان الموعود؟ قال: فنظرا إلي ثم أقبلا على حديثهما. قال: فأعدت، فنظرا إلي وأقبلا على حديثهما. قال: فأعدت الثالثة، قال: فنظرا إلي فقالا: إنما ذلك في الصلاة «وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُواْ لَهُ وَأَنصِتُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ» الأعراف/204، وكذا رواه غير واحد عن مجاهد وقال عبد الرزاق عن الثوري عن ليث عن مجاهد قال: لا بأس إذا قرأ الرجل في غير الصلاة أن يتكلم.
وأفاد بأن يميل إلى الرأي الثاني باستحباب الإنصات إلى قراءة القرآن في غير الصلاة، لأن الناس يتبركون بتشغيل كتاب الله تعالى عبر المذياع وفي وسائل المواصلات العامة والمحال التجارية.