بالصور.. تعرف على سارة الأميري.. فتاة تقود الإمارات إلى كوكب المريخ بمسبار 2020

قبل أن تمر 24 ساعة على تعيين 3 وزيرات للسعادة والتسامح والشباب بالإمارات العربية المتحدة، أصغرهن تبلغ من العمر 22 عاما، وجه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بتعيين رئيسة الفريق العلمي لمهمة الإمارات للمريخ سارة أميري، (29 عاما)، رئيسة لمجلس علماء الإمارات الذي تم استحداثه خلال التغييرات الهيكلية الرئيسية في الحكومة الاتحادية.
سارة يوسف أميري، البالغة من العمر 29 عاما، تقود الفريق العلمي الإماراتي لاستكشاف المريخ، حاصلة على شهادة البكالوريوس والماجستير في هندسة الكمبيوتر من الجامعة الأمريكية بالشارقة، عملت سارة سابقا كمديرة للبحوث والتطوير في مؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة.
بدأت سارة مسيرتها في المركز، حيث عملت كمهندسة برمجيات على مشروعي القمر الصناعي دبي سات-1 ودبي سات-2 اللذين تم إطلاقهما بنجاح، وعملت أيضا ضمن الفريق الذي حدد برنامج تطوير مشروع القمر الصناعي "خليفة سات".
عملت خلال الفترة السابقة على بناء القدرات والكفاءات التقنية والتشغيلية لمركز محمد بن راشد للفضاء، كونها نائب مدير مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ، كما تقود سارة الفريق العلمي المسئول عن تطوير الأهداف والغايات العلمية وبرامج التحليل الخاصة بتحقيق الأهداف العلمية للمشروع.
وتقوم سارة حاليا بتوسيع الفريق العلمي واستقطاب الكفاءات الواعدة للانضمام إلى المشروع عن طريق الشراكات مع الجامعات الوطنية والمعاهد العالمية، كما كلفت ببناء القدرات العلمية للمركز من خلال تعيينها مديرة قسم علوم الفضاء، حيث تشمل مهامها الحالية تأسيس وتطوير قطاع علوم الفضاء في المركز.
"مسبار 2020"
في لقاء سابق لها مع شبكة "سي إن إن" الإخبارية بالعربي، كشفت الأميري، عن الأهداف العلمية للمشروع والخصائص التقنية للمسبار الذي سترسله الإمارات للكوكب الأحمر منتصف العام 2020 ليصل عام 2021.
وذكرت الأميري أن مهمة الإمارات لاستكشاف المريخ لها عدة أهداف: فهي عبارة عن رسالة أمل لدولة الإمارات تؤكد القدرة على تحقيق أكثر بكثير من التوقعات، وكذلك الحال بالنسبة للدول العربية الأخرى، كما يوفر المسبار للمجتمع العلمي بيانات تتوفر للمرة الأولى.
"سارة الباحثة"
شغلت المواطنة سارة يوسف أميري، رئاسة قسم البحوث والتطوير في مؤسسة الإمارات للعلوم والتكنولوجيا المتطورة (إياست)، وبحكم عملها شاركت في برمجة نظام التحكم بالقمر الاصطناعي «دبي سات 1»، وبرمجة نظام تشغيل القمر من المحطة الأرضيـة في المؤسسة، إضافة إلى مشاركتها في برمجة نظام التشغيل والتحكم بالقمر الاصطناعي الثاني للمؤسسة «دبي سات 2».
وقالت أميري لـ«الإمارات اليوم»، في وقت سابق إنها «بدأت العمل في (إياست) في عام 2009، أي قبيل إطلاق القمر الاصطناعي (دبي سات 1)»، وإنها «بدأت العمل ببرمجة نظام التحكم بالقمر الاصطناعي والمحطة الأرضية، إذ ساعدها العمل على برمجة (دبي سات 1)، وتطوير نظام (دبي سات 2)، الذي كان بداية مشوارها في المؤسسة».
كما «عملت على نظام تشغيل القمر، ولأنها خريجة هندسة الكمبيوتر من الجامعة الأمريكية في الشارقة، فهي على اطلاع تام على كيفية تصنيع القمر الاصطناعي، الأمر الذي خوّلها برمجة نظام متكامل يعمل عليه (دبي سات 2)».
قالت سارة عن نفسها في لقاءات سابقة إن «البرمجة كانت أول اختياراتها عندما بدأت دراستها الأكاديمية، لأنها أحبت التخصص منذ الصغر، ولأن الهندسة أعطتها العمل والدراسة في مجالين، هما: برمجة ومعرفة كيفية عمل الحاسب الآلي، والدخول إلى مجال الإلكترونيات، وإعطاء الحل الأفضل لصناعة الأجهزة وتشغيلها، وجميع التقنيات الأخرى».