"العمل العربية": رؤية عربية موحدة لربط التعليم والتدريب باحتياجات سوق العمل
قررت منظمة العمل العربية، عقد اجتماع مهم بالقاهرة غدا لمدة يومين، لوضع رؤية عربية موحدة لبناء إطار منظومة المؤهلات والمعايير المهنية العربية، لتوحيد جهود الدول العربية فى أعداد المعايير المهنية والعمل على تطوير مسارات مرنة لمواصلة التعلم من خلال اعتمادها على مخرجات التعليم وتأسيس لمجتمع التعلم مدى الحياة لتيسير فرص انتقال الأفراد بين الدول العربية لأغراض العمل.
كما يسهم الخبراء العرب فى تعزيز التنمية الشاملة وبناء اقتصاد المعرفة لتحقيق التنافسية الدولية لزيادة فرص توظيف العمالة الوطنية فى الدول العربية، وبما يلبي احتياجات دولنا من القوى العاملة المتعلمة والماهرة ودراسة مدى إمكانية وضع آلية لبناء اختبارات الكفاءة المهنية العربية اشتقاقاً من المعايير المهنية التى ستصمم بما يتواءم مع احتياجات أسواق العمل العربية.
ويناقش الخبراء الرؤى المستقبلية للمنظومة فى محور المؤهلات والمعايير المهنية للتوصل إلى وضع نموذح لإطار المؤهلات العربية من حيث عدد المستويات ومضمون المواصفات لكل مستوى واقتراح المهن ذات الأولوية لإعداد المعايير المهنية العربية لها وجدولتها بحسب درجة الأهمية، بالإضافة إلى وضع نموذج مقترح لشكل المعيار المهني ومضمونه والخطة التنفيذية للمشروع للخروج به إلى النور ليكون وثيقة عربية تمثل المرجع الأساسى فى تقييم نواتج أنظمة التنعليم والتدريب المهنى والتقنى.
وقال فايز المطيري مدير عام المنظمة : إن ذلك يأتي نحو توجه المنظمة لبناء إطار عربى مشترك للمؤهلات والمعايير المهنية بهدف الربط بين منظومة التعليم والتدريب ومخرجاتها، من جهة واحتياجات سوق العمل الفعلية من المهارات والكفايات من جهة أخرى، مشيرا إلى أن هذه المبادرة تعد من أهم المبادرات التى يجب على الدول العربية دعمها وتشجيعها، حيث سيكون لهذه المنظومة تأثيراً كبيراً على تطوير مستوى المهارات المهنية والفنية فى المنطقة العربية.
وكشف عن أن منظمة العمل العربية، تعتزم بناء منظومة المؤهلات والمعايير المهنية العربية في إطار تنفيذها لقرارات القمم التنموية الاقتصادية والاجتماعية وتنفيذها للبرنامج المتكامل لدعم التشغيل والحد من البطالة الصادر عنها خاصة ما يتعلق بالمشروع الخاص بموائمة مخرجات التعليم والتدريب واحتياجات سوق العمل واسترشادها بالإستراتيجية العربية للتدريب والتعليم التقنى والمهنى الصادر عن المنظمة عام 2010.