اعتذار حسين صدقي عن فيلم "سلامة" مع كوكب الشرق يفتح "طاقة القدر" أمام يحيى شاهين

تحل اليوم الذكرى الـ40 للرحيل فتى الشاشة ودنجوان السينما في فترة الأربعينيات والخمسينيات من القرن العشرين، وبهذه المناسبة ينشر صدى البلد كواليس التحضير لفيلم "سلامة" عام 1942 بطولة كوكب الشرق من إخراج المخرج توجو مزراحي.
عرض على الفنان دنجوان السينما المصرية آنذاك حسين صدقي دور البطل أمام أم كلثوم.. وهو ما أسعده ولم يتخيل أن يجمعه
معها عملا فنيا فهي مطربة الشرق التي وصلت شهرتها عنان السماء.
لكن لم تكتمل فرحة حسين صدقي عندما اخبره المخرج مزراحي بان اجره في هذا الفيلم سيكون 600 جنيه فقط، وهنا نسى صدقي مجد ام كلثوم وشهرتها واعلن رفضه القاطع عن المشاركة في الفيلم بل واعتبر ان هذا المبلغ اهانة له وهو النجم ذائع الصيت.. ولم يكن امام مخرج العمل وبطلته ام كلثوم الا البحث عن بطل اخر ليقف امامها وينقذ الموقف.
الفنان يحيي شاهين لم يكن معروفا حتي ضمن الوسط الفني، فكان ما زال يتحسس اولي خطواته، كما ذكر في احد احاديثه الصحفية: في عام 1942 و"بعد انتهائي من تادية دور علي مسرح الاوبرا المصرية فاجأني الفنان سليمان نجيب مدير الاوبرا انذاك بقوله "ابسط ياعم الست ام كلثوم تريد مقابلتك".
وتابع: لم أصدق نفسي ولم اتخيل في يوم من الايام بانني سوف اقف امام كوكب الشرق وبالاخص وانا مازلت في اول طريقي، مضيفا بالفعل اعددت نفسي لهذه المقابلة التي تمت بوجود المخرج توجو مزراحي، وأضيف فاذا بام كلثوم تخبرني بانها قد اختارتني لاقف امامها في تجسيد دور "عبد الرحمن القص" في فيلمها الاشهر "سلامة".
وأكمل شاهين: لم استطع ان اصف شعوري بعد هذه المقابلة لكني صممت بعدها ان ابذل كل جهدي حتي انال رضا الست ام كلثوم التي اختارتني من وسط ابطال كانوا قد سجلوا بطولات لاعمال فنية شهيرة فقد راهنت علي موهبتي وجعلتني اسير لهذا الجميل ما حييت، وبالفعل تم تصوير الفيلم وكانت كواليسه من امتع الاجواء فكانت كوكب الشرق في غاية البساطة والمرح مع فريق العمل.
وقال إن أم كلثوم كانت تحرص علي تناول الغذاء معنا بل كانت تشيع جوا من البهجة والمرح في البلاتوه من خلال قفشاتها ونكتها العديدة، موضحا وبعد انتهاء التصوير وعرض الفيلم لاقي نجاحا كبيرا وانتشارا واسعا واصبح فيلم سلامة بمثابة ليلة القدر بالنسبة لي.