قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

الأمم المتحدة:استثناء جماعات متشددة من وقف إطلاق النار بسوريا يعد تحديا


قال جان الياسون نائب الأمين العام للأمم المتحدة يوم الاثنين (22 فبراير شباط) إن خطط وقف الأعمال القتالية في سوريا التي تستثني متشددي تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة ستمثل على الأرجح تحديا للأمم المتحدة فيما يتعلق بشروط الاتفاق.
أضاف الياسون في مقابلة مع رويترز في العاصمة التركية أنقرة "إذا كان لدينا اتفاق وقف إطلاق نار ووقف للأعمال القتالية لا يغطي المناطق التي تسيطر عليها النصرة وداعش (تنظيم الدولة الإسلامية) فسيكون بالطبع تحديا كبيرا لنا فيما يتعلق بالمراقبة وما يجب أن نواجهه لاحقا. لكنه وضع معقد للغاية بالتأكيد وأعتقد أن الخطر هو أن يتحول ذلك إلى وضع أكثر خطورة يوحد الجميع (الجماعات المتشددة) الآن."
وأعلنت الولايات المتحدة وروسيا خططا لوقف الأعمال القتالية في سوريا يبدأ تطبيقها يوم السبت (27 فبراير شباط) لكنها تستثني المتشددين من الدولة الإسلامية وجبهة النصرة وجماعات أخرى تصنفها الأمم المتحدة إرهابية.
وفي إطار الاتفاقية ستوقف الحكومة السورية والقوات المتحالفة معها الهجمات على قوات المعارضة المسلحة والعكس بالعكس باستخدام أي أسلحة تشمل الصواريخ وقذائف المورتر والصواريخ الموجهة المضادة للدبابات.
لكن الخطة الأمريكية الروسية تترك ثغرة لاستمرار الهجمات بما في ذلك الضربات الجوية ضد الدولة الإسلامية والنصرة وبقية المتشددين. ونظرا لتداخل القوى قد يؤدي هذا لاستمرار الهجمات على المعارضة المسلحة وهي أحد أطراف وقف الأعمال القتالية.
وقال جان الياسون إنه ناقش مع المسؤولين الأتراك ما إذا كانوا سيفتحون الحدود أمام آلاف الفارين من القتال في حلب حيث تقدم وكالات إغاثة تركية مساعدات إنسانية داخل سوريا.
وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان مرارا إنه يفضل إنشاء "منطقة آمنة" داخل الحدود السورية حيث يمكن حماية النازحين من الهجمات.
وقال الياسون لرويترز "كما فهمت في الوقت الراهن يسمح لهم بإرسال الحالات المرضية الشديدة والحالات الإنسانية عبر الحدود وفهمت أيضا أنهم ينقلون البضائع من الجانب التركي إلى الجانب السوري. سنرى. وفي النهاية آمل ألا يشكل هذا مشكلة أمنية وسنرى في نهاية الأمر ما إذا كان الكرم التركي سيستمر كما كان في السابق."
وقال الياسون إنه ناقش إمكانية فتح الحدود أثناء محادثات مع المسؤولين الأتراك.
وأضاف "هذا هو ما ناقشته مع المسؤولين الأتراك هنا. لدينا الوضع كما هو عليه الآن وهم استقبلوا 2.5 مليون لاجئ. أتفهم أن هذا ضغطا هائلا على أنقرة وأن لديهم مخاوفهم بالطبع."
تستضيف تركيا نحو 2.6 مليون لاجئ منذ بداية الحرب الأهلية المستمرة منذ خمسة أعوام في سوريا. لكنها تتعرض لضغوط متنامية من الولايات المتحدة لتشديد تأمين الحدود بسبب المخاطر التي يشكلها متشددون يسافرون تحت غطاء طلب حق اللجوء ومن أوروبا التي تريدها أن تسيطر على تدفق المهاجرين.
وأضاف الياسون "هذا الأمر غير متروك لنقاشنا نحن فقط وإنما أيضا للاتحاد الأوروبي الذي يشعر الآن أن هناك حاجة لخفض تدفق المهاجرين. الوضع معقد للغاية."
ووقعت تركيا اتفاقا مع أوروبا للسيطرة على تدفق المهاجرين- الذين تجاوز عددهم يوميا ألفي شخص يعبرون الحدود بشكل غير قانوني من تركيا إلى اليونان- مقابل الحصول على دعم مالي للاجئين داخل تركيا وإنعاش محادثات انضمامها للاتحاد الأوروبي.