قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

بالفيديو والصور.. «ابنى بيتك يتحول لمدينة أشباح»


40 ألف أسرة يتقدمون بشكاوي لجهاز المدينة ومديرية الأمن
سوء الأوضاع الأمنية والخدمات سبب هجرة جميع السكان وتحولها لمدينة أشباح
المواطنون: "لا مياه ولانور" ولا مواصلات وبلاعات المجارى مفتوحه "على البحرى"
المستفيدون: كلام الرئيس "فرح قلوبنا" لأنه عارف مشاكلنا
بعد أن أعلنت الحكومة المصرية عن مشروع "ابني بيتك" وسادت حالة من السعادة لمحدودي الدخل وبنوا أحلامهم على هذا المشروع وقاموا ببيع كل ما لديهم للعيش فى هذا الحلم الذى تحول لكابوس، حيث رفع الكثير من المستفيدين لافتة « بيع بيتك» بدلا من ابني بيتك
«صدى البلد» رصد في هذا التحقيق ترصد الأوضاع علي الطبيعة للوقوف علي اسرار هجرة المواطنين من منازلهم في مشروع ابني بيتك بمدينة 6 أكتوبر وسعي بعضهم لبيعها.
«مدينة للأشباح»
لاحظنا لاول وهلة أن المشروع بمبانيه الجميلة أشبه بمدينة للأشباح، فليس هناك أي أثر لوجود حياة بشرية بل أننا لا نبالغ إذا قلنا أننا لم نصادف بشرا إلا نادرا. أما عن الأسباب فكما يبدو من أول نظرة أنها متشعبة فالشوارع غير ممهدة وأشبه بالمدقات الجبلية.
ويبقي السؤال: متي ستتحرك الدولة لكي يتم الاستفادة من هذه الثروة العقارية المهدرة التي يمكن أن تضم 42 ألف أسرة ؟
اختفي الملاك او كادوا من المشروع وسيطر عليه السماسرة والمقاولون فالمستفيدون من المشروع انتهوا من بناء الوحدات بمراحلها المختلفة ودفعوا فيها « تحويشة العمر» ولكنهم لم يستطيعوا السكن لعدم توافر مقومات الحياة وهم الان يعرضونها للبيع والسماسرة يستغلون ذلك لتحقيق ارباح طائلة حتي وصل سعر المنزل المكون من دور واحد 120 ألف جنيه والدورين 160 الفا والثلاثة ادوار كاملة التشطيب ب350 الف جنيه.
«مدينة للبيع»
عندما تطأ قدامك المشروع بمدينة 6 اكتوبر وتحديدا المرحلة السابعة تجد المباني مصطفة بأشكالها وألوانها المختلفة لكن لا تجد في المنطقة اإا عدد قليل من السكان ينتظر "الفرج" انتهوا من بناء معظم المراحل ولم يستطيعوا السكن فيها، كما تجد لافتات وضعها أصحاب المنازل مدون عليها عبارة للبيع ومدون تحتها أرقام تليفونات المحمول الخاصة بالسماسرة.
في المنطقة السادسة لم يختلف الوضع كثيرا حيث كان الصرف الصحي هو بطل المشهد فوجدنا "مواسير" صرف صحي مع ايقاف التنفيذ حيث انها لا تعمل ولا توجد بها اي مياه بالاضافة إلي عدم وجود وصلات المواسير التي اختفت من الشوارع حيث اكد لنا خفير بالمنطقة ان البدو يقومون بسرقتها لانها تصنع من الحديد حيث يتم جمعها وبيعها بالكيلو مما جعل وصول المياه إلي المنازل امرا مستحيلا مضيفا ان ابواب اكشاك الكهرباء يتم جمعها وبيعها هي الاخري مشيرا ان الامر لم يتوقف عند ذلك بل امتد ليقوموا بجمع الرمال الموجودة بالمنطقة وبيعها إلي المواطنين.
بعد ذلك استكملنا جولتنا في المنطقة السادسة فوجدنا أن أكشاك الكهرباء هي الأخري لم تنج من عمليات السطو المسلح حيث وجدنا أكشاك الكهرباء مفتوحة والكابلات الداخلية الموجودة بها "مقطوعة"، وهو ما يؤكد عملية السطو عليها ناهيك عن بعض الأدوات الكهربائية الجديدة التي لم تستخدم حيث مازالت داخل "اكياسها الجديدة" وهو ما يؤكد ان هذه الادوات الملقاة علي الأرض دون استخدام هو إهدار للمال العام من قبل الشركات الكهربائية التي تقوم بتنفيذ المشروع وهو ما يحتاج إلي تحقيق فوري من قبل المسئولين عن التعاقدات مع هذه الشركات.
من جانبه قال جمال مبروك احد المستفيدين، إن لافتات البيع المعلقة علي المنازل تعكس رغبة المستفيدين في الهروب من جحيم البلطجية والبدو ووعود المجلس الزائفة التي افسدت فرحتهم واطاحت "بتحويشة العمر" التي تكبدها كل محدود دخل مستفيد من مشروع ابني بيتك ويتساءل لماذ لا يتدخل المسئولون لحماية منازل ابني بيتك قبل ان تتحول إلي مساكن الاشباح، وتزداد مشكلة الاسكان مرة اخري.
وأضاف "مبروك": "دفعت دم قلبي" في بناء الدور الاول والثاني أملا أن أجد مسكنا أقيم فيه أنا وأسرتي وانتظرت مجلس مدينة اكتوبر أن ينفذ وعوده بتوصيل المرافق التي وعدنا بها حتي أستطيع أن أعيش في هذه المنطقة "المقطوعة" ولكن للأسف كانت الوعود مجرد حبر علي ورق وتركونا فريسة سهلة "للعرب" واضاف قائلا " منذ استلام ارض المشروع التي بلغت مساحتها 150 مترا قائلا جئنا إلي هنا وكانت هذه الارض صحراء جرداء لا زرع فيها ولا ماء وقمنا باستلام قطعة الارض وحدد الجهاز المساحة التي يتم البناء عليها وقدرت ب 75 مترا ولا نعرف لماذا قرر ان يكون البناء علي نصف المساحة فقط.
وأضاف قائلا "بدأنا في البناء وكان طن الحديد في هذا التوقيت 9800 جنيه حيث يبلغ تكلفة الدور الاول فقط 70 ألف جنيه ودعم الدولة 5 آلاف جنيه فقط وعندما شرعنا في البناء جاء بعض من عناصر البدو "الاعراب" ليعلنوا فرض سيطرتهم حيث كانوا يفرضون اتاوات 250 جنيها علي "فنطاس" المياه ومن لا يدفع يقومو بوقف العمل بالقوة في منزله مؤكدا انهم لن يتوقفوا عند هذا الحد بل فرضوا اتاوة "الغفرة" وهي اكرامية يقوم بدفعها اي مستفيد للبدو رغم انهم لا يقدمون اي خدمة مقابل هذه الاموال ولكنهم يبدأون في الظهور عندما يرون اي شخص يظهر في المنطقة ويقولون له " الغفرة" ونقوم علي الفور بدفعها إتقاء لشرهم مشيرا إلي ان المستفيدين صرخوا لرجال الشرطة قبل وبعد الثورة ولكن "لاحياة لمن تنادي"
وقال احمد عبد الحميد من سكان المنطقة السادسة ان "البيارات " مفتوحة لاتوجد بها غطاء والحفر تهدد حياة المارة وابنائنا بالموت وكابلات الكهرباء لاتوجد لها اغطية مضيفا انهم قدموا العديد من الشكاوى الى المسئولين ولا احد يستجيب موضحا ان الحكومة تغير فى تخطيط المكان فقد استبدلو حديقة عامة واقاموا مكانها مبنى للصرف الصحى
ويضيف زيدان كمال – من المستفيدين ان المرافق والخدمات حتي الان لم تصل إلي المنطقة والسادسة والسابعة ولا نعرف السبب موضحا ان الجهاز طلب تحصيل رسوم نظافة قدرها 85 جنيها بالاضافة إلي 105 جنيهات رسم اشغال طريق و90جنيها دمغات هندسية و445 جنيها رسوم تأمينات واخيرا وليس اخرا 450 جنيها لشهادات اتمام الاشراف من اجل توصيل الكهرباء إلي المنزل مشيرا في دهشة كيف يحصل المجلس رسوم نظافة ولا يوجد احد في المشروع ؟ ولماذا ندفع "اتاوات" للجهاز تتمثل في رسوم اشغال طريق ولا توجد طرق إلي الان؟
وقال محمد رمضان من سكان المنطقة ان هناك مشكلات كبيرة تواجه 40 الف اسرة مستفيدة من المشروع وتقدمنا بشكاوي إلي جهاز المدينة ومديرية امن الجيزة ولكن بقي الوضع عليه وكان شيء لم يكن ولذلك لجا المستفيدون إلي بيع منازلهم مضيفا ان مطالب المستفيدين هي عودة التواجد الامني للقضاء علي اتاوات وغفرات البدو واحكام القبضة الامنية علي المنطقة مؤكدا ان شركة "الانشاءات الخاصة بتمهيد الطرق " سحبت معداتها وعندما تحدثنا مع الجهاز قال لنا انه اخطر الشركة بضرورة عودة الشركة للعمل مضيفا ان المواطن المستفيد من مشروع ابني بيتك يدفع 20 جنيها لأصحاب " التوك توك" والسوزوكي" من اجل " توصيله" للخروج من المكان إلي اول طريق الواحات، مشيرا انه يطالب وزير الكهرباء بان يقوم بصرف كشافات إلي الأعمدة التي تم زراعتها ولكن بدون كشافات لأن المنطقة "ضلمة".