قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

الجارديان تكشف الأسباب الخفية وراء استهداف الإرهاب لبلجيكا.. وتؤكد: الشرق الأوسط له دور جوهري في الأحداث

0|معتز يوسف

عدم اندماج المسلمين في الشعب البلجيكي أحد أسباب انتشار الإرهاب
562 بلجيكيا انضموا لداعش والنصرة في سوريا
"مولينبيك" الضاحية الإرهابية التي باتت حالة خاصة في بلجيك ا
نشرت صحيفة الجارديان البريطانية تقريرا حول الأسباب وراء استهداف الإرهابيين لبلجيكا، فى ضربات إرهابية متعددة أسقطت 31 قتيلا على الأقل في أعنف هجمات تواجهها أوروبا عقب هجمات باريس.
وقال التقرير إن بلجيكا تبدو بشكل منطقي موقعا غير مرجح لكى تكون محورا للعنف المتطرف الأوروبي، مع ذلك فإن هناك عدة أسباب وجيهة لتركز النشاط المتطرف في تلك الدولة الصغيرة، فبلجيكا تعانى من مشكلات متعددة تؤدى إلى التطرف فى جميع انحاء العالم سواء فى الدول النامية والمتقدمة.
وأضاف التقرير أن من أبرز هذه الأسباب وجود أقلية كبيرة من المسلمين لم تستطع الاندماج بشكل جيد في المجتمع البلجيكي، فضلا عن مستويات مرتفعة من البطالة بين الشباب فى هذا المجتمع، علاوة على توافر الأسلحة وشبكة الاتصالات والنقل المتطورة التى تتمتع بها البلاد، بالإضافة إلى قلة الموارد التي تعاني منها السلطات، وحالة عدم الاستقرار السياسي محليا.
وقالت الجارديان إنها مثل غيرها شهدت بلجيكا انتشارا لأيدلوجية العنف عبر شبكات التواصل الاجتماعي، ورغم أن الدعوات لم تشجع مباشرة على العنف لكنها عززت النظرة المتعصبة وشديدة المحافظة المليئة بالكراهية.
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أنه وكما حدث فى أماكن أخرى بأوروبا عانت بلجيكا من موجات من الإرهاب في عقدي الثمانينيات والتسعينيات ترتبط بالاضطرابات فى الشرق الأوسط.
وقال ريك كولسيات، خبير مكافحة الإرهاب في جامعة غنت" هناك تاريخ طويل للغاية من الارتباط بين بلجيكا وفرنسا في مجال الإرهاب".
ففي عقد التسعينيات، انتقل التشدد فى شمال فرنسا والذي كان مرتبطا بالحرب الأهلية الجزائرية إلى بلجيكا، حيث وصل إلى بلجيكا عدد من الدعاة المتشددين الذين طرودا من فرنسا فى ذلك الوقت. وفى النصف الأول من العقد الماضي حيث كافحت الأجهزة الأمنية الأوروبية لتفهم التهديدات الجديدة التي يواجهونها، تجاهلت هذه الأجهزة التفجيرات التي وقعت في مدريد ولندن وبلجيكا، بالرغم من الأدلة المتزايدة على وجود شبكات متطرفة في البلاد.
وقال التقرير إن هناك العديد من البلجيكيين الذين انضموا إلى حركات إرهابية للخارج ورغم قلة عددهم النسبي إلا انهم أحدثوا تأثيرات ضخمة، ففي عام 2005 قامت امرأة بلجيكية بشن هجوم انتحاري على قافلة أمريكية فى العراق.
في حين سافر عدد من البلجيكيين إلى أفغانستان وفى عام 2008 اكتشفت السلطات شبكة لإرسال الشباب المسلمين فى بلجيكا إلى معسكرات تنظيم القاعدة في أفغانستان. وفى المدن البلجيكية نفسها ازدهرت ونمت شبكات متطرفة لكنها غير عنيفة فى الظاهر، وجذبت مجموعة واحدة من بين هذه الشبكات اهتمام السلطات مما دفعها لتقديمها إلى محاكمة كبرى فى نهاية المطاف.
مع ذلك كان للحرب فى سوريا تأثير عنيف على بلجيكا، حيث ارتفع عدد المقاتلين البلجيكيين المنضمين للحرب بالنسبة لعدد السكان مقارنة بدول أوروبا الأخرى.. ويقول الخبراء إن حوالي 450 بلجيكياً من إجمالي السكان البالغ عددهم 11 مليون نسمة سافروا إلى سوريا.
فيما يرى باحثون آخرين أن العدد ارتفع إلى 562 مقاتلا انضم معظمهم إلى تنظيم داعش في حين ان بعضهم التحق بتنظيم جبهة النصرة التابع لتنظيم القاعدة. وقد قتل منهم حوالي 80 شخصا فى المعارك الأخيرة شرق سوريا.
اما ضاحية مولينبيك، القريبة من العاصمة بروكسل والتي يقطنها 90 ألف شخص، والتي ينتمى إليها الإرهابي صلاح عبد السلام أحد مخططي هجمات باريس فيرى بعض المراقبين انها تمثل حالة خاصة، حيث تبلغ نسبة المسلمين من سكانها 80 % من إجمالي عدد السكان. وذهب بعض المعلقين للقول بأن مولينبيك باتت بمثابة منطقة محضورة بالفعل حيث لا تفرض الشرطة سيطرتها الكاملة عليها.