بالصور.. «الأزهر» ينهي خصومة ثأرية بين عائلتين بجرجا.. والأهالي يهتفون «الله أكبر منع الدم»
واصلت لجنة المصالحات بالأزهر، جهودها لإنهاء الخصومات الثأرية بين العائلات في ربوع مصر ، حيث أنهت اللجنة برئاسة وكيل الأزهر، والشيخ محمد زكي رزق الأمين العام للجنة العليا للدعوة الإسلامية، ومقرر اللجنة وبحضور الدكتور أيمن عبد المنعم محافظ سوهاج ، واللواء أحمد أبو الفتوح مدير أمن سوهاج الخصومة الثأرية الكبرى بين عائلتي (الجويلات والعويضة) بقرية بندار بمدينة جرجا ، وذلك في إطار المبادرة التي أطقتها لجنة المصالحات بالأزهر بالتعاون مع محافظة سوهاج بإعلان المحافظة خالية من الثأر 2016.
وبدأ وكيل الأزهر بالدعوة لقراءة الفاتحة على أرواح شهداء الوطن الذين ضحوا بدمائهم لحماية أرضنا الطيبة، ووجه رسالة للمفسدين في الأرض قائلا:عليكم أن تعلموا أن ما تقومون به من عمليات إجرامية لن يكتب له النجاح فهو يذهب بأرواح الأبرياء ولن يغير ثقافة وطن عاش على المحبة والوحدة والتآلف مسيحيين مسلمين تحت راية واحدة هي راية الوطن وأرواحهم فداء للوطن ، مؤكدا أن هذا العبث لن يحقق لهم هدفا ولن يخدم مصلحة الوطن وسيضار منه أبناؤهم وأحفادهم ومن يأتون من بعدهم.
ونقل وكيل الأزهر رسالة الإمام الأكبر لأطراف الصلح وسعادته بالصلح الذي يتم بين أبناء الوطن ونظرته أن كل أبناء مصر نسيج واحد لا فرق بين مسلم ومسيحي فالدين لله والوطن للجميع ، وأنه لا يتم صلحنا إلا بوجود أبناء الكنيسة المصرية بيننا موجها الشكر والترحاب لممثل الكنيسة بالصلح.
وأشاد وكيل الأزهر بالجهود التي يبذلها رجال الخير في إتمام المصالحات موجها الشكر لأطراف الصلح الذين كانوا أعداء الأمس فأصبحوا بنعمة الله اليوم إخوانا متحابين فقد أنقذهم الله من النار وقد كانوا على شفا حفرة منها فأصبحوا من المحسنين الذين أنعم الله عليهم بقبولهم الصلح.
وشدد وكيل الأزهر، على أن من يتخذ الثأر مسيرة له فهو خاسر ومن استطاع أن يقهر نفسه وشيطانه فهو الانسان القوي ، مؤكدا أن اقتناء السلاح أمر يدمر المجتمع ، مطلقا مبادرة مجتمعية بتسليم الأسلحة للأمن لأن ضررها أكثر من نفعها ، فالقوي الذي يصفح أما الإيذاء والقتل لا يعبر عن القوة فالقوي من يمد يده للعفو لا من ينتقم لنفسه.
وفي كلمته وجه الدكتور أيمن عبدالمنعم محافظ سوهاج الشكر للأزهر الشريف ولجنة المصالحات بالأزهر على الجهود التي تتم من أجل إنهاء الخصومات الثأرية بين أبناء الصعيد ، مشددا على ضرورة غلق باب الأحقاد والدماء فمصر تحتاج منا التعاون من أجل البناء.
وقال الشيخ محمد زكي إن تحقيق الأمن والاستقرار بين العائلات المصرية هدف نسعي إليه من خلال لجنة المصالحات بالأزهر لوقف النزاعات التي لا تجلب إلا الدمار والخراب.
وحذر في كلمته من دعاة الفتنة الذين يعملون على تدمير الأسر والعائلات قائلا لهم : من ساعد على قتل مؤمن فهو آيس من رحمة الله، مشيدا بالجهود التي يبذلها رجال الأمن ومساعدة الأزهر لحل هذه الخصومات.
وقال اللواء أحمد أبوالفتوح إن لدينا خطة طموحة للقضاء على عادة على الثأر ونزيف الدماء من محافظة سوهاج عام 2016 مؤكدا أن الأمن رسالتنا من أجل تحقيق السلام والاستقرار بين جميع العائلات وإنهاء جميع الخصومات الثأرية بالمحافظة .محذرا دعاة الفتن قائلا لن أترك أحدا ممن يعوق جهود المصالحات مشيدا بالمرأة السوهاجية التي استجابت لنداءات الصلح وساعدت الرجال على إتمامه.
وفي ختام المصالحة وافق ممثلو العائلتين على وقف الثأر والصلح مرددين القسم على ذلك بالتصالح والتصافي ونزع ما في الصدور من غل وحقد وكراهية وإبدالها محبة ووفاقا والتوبة الي الله والعزم على الرجوع لهذا الأمر مرة ثانية مترحمين على من رحلوا من العائلتين وعوضهم الله خيرا والله خير الشاهدين، وردد الأهالي الله أكبر مُنع الدم.