وزير تعليم سابق: أطالب بإعادة صياغة الكتب المدرسية المصرية

أكد جمال العربي – وزير التربية والتعليم الأسبق، أن هناك فرقا شاسعا بين الكتب المدرسية والمناهج التعليمية، لافتاً إلى أن المناهج هي الإطار العام الذي يتم تقديم الخدمة التعليمية خلاله داخل المدارس، وان الكتاب المدرسي هو أداة من أدوات المنهج وليس هو المنهج.

وعن الكتب المدرسية، قال "العربي" في تصريحات خاصة لموقع "صدى البلد": إن مشكلة الكتاب المدرسي تكمن في أنه يفتقر للتسلسل المنطقي للدروس، ولا يراعي التدرج في الصعوبة من الأسهل للأصعب طبقا لقدرات الطلاب المتلقين للمعلومات، كما أن الموضوعات الموجودة في الكتب أهدافها غير معلنة في نقاط واضحة.
وأوضح أن الكتب المدرسية -من وجهة نظره- لا تحتوي على حشو لأن محتويات الكتب المدرسية لدينا هي نفسها محتويات الكتب المدرسية الموجودة في دول العالم، ولكن المشكلة في طريقة عرض المعلومات وطريقة معالجتها وطريقة التدريس، وكل هذا أدى إلى شعور أولياء الأمور والطلاب بالأزمة.
وطالب بإعادة صياغة الكتب المدرسية المصرية، مع مراعاة تغيير أسلوب عرض ومعالجة المعلومات، وتحديد الهدف من تدريس كل موضوع، مع مراعاة إعداد دليل للمعلم يرشده بالطريقة المثالية في تحضير الدرس وطريقة شرحه للطلاب وتحديد الاهداف المرجوة بعد شرح الدرس، ومقارنة النتائج بهذه الأهداف بعد انتهاء كل حصة.
وقال: يجب أن يكتسب الطالب من كل درس 3 أشياء رئيسية وهي: معلومة ومهارة وقيمة.

ولفت "العربي" إلى أن وزارة التربية والتعليم في عام 2012 وقت أن كان هو وزيرا للتربية والتعليم ، كانت قد قامت بصياغة الاطار العام للمنهج المصري ، وذلك عن طريق خبراء الوزارة بالتعاون مع خبراء المركز القومي للمناهج ، مؤكداً أن هذا الاطار مازال حبيس الادراج حتى الان ، بسبب تغيير الوزراء .