EN
غابت الصيانة على مدار سنوات طويلة عن كوبرى إمبابة التاريخي فعلى مدار سنوات طويلة طالب الخبراء وأطلقوا أجراس الخطر بضرورة الانتباه لأهمية الكوبري وخطورة إهماله من مختلف النواحي محذرين من عواقب انهياره أو توقفه التي قد تكون كارثية لأن توقف الكوبرى يعنى توقف القطارات المتجهة الى الصعيد وليس الأمر فقط يتعلق بخط القطارات ولكن أيضا يتضمن مرور اتجاهين للسيارات تربط بين محافظتي القاهرة والجيزة.
"صدى البلد" نقل لكم بالصورة من أرض الواقع ما يئن منه كوبرى إمبابة.. والذي تم افتتاحه فى عصر الخديوي عباس حلمى الثانى عام 1892 م كوبرى حديدى أنشأه المهندس الفرنسى «دافيد ترامبلي»، ليربط بين حى بولاق أبوالعلا وحى إمبابة، والذى قسمه الى حارتين لمرور السيارات ،يتوسطهما حارة أخرى لمرور قطارات القاهرة الى محافظات الصعيد فى قنا وأسوان والأقصر،وصمم الكوبرى بحيث يتحرك جزءا منه ليفتح الطريق امام عبور السفن المرتفعة ،ثم يعود لوضعه بعد مرورها.
كما تم إلحاق ممرين علويين للمشاة به، وبرغم كل ذلك إلا أن هذا الكوبرى الذى يعتبر لوحة فنية وإبداعا هندسيا ، تم تركه دون صيانة ، وترك الحديد لحرارة الشمس دون إعادة طلاء حتى صدأ ، وأصبحت غرفة المحركات التى ترتفع فوق كوبرى المركبات وكوبرى المشاة، مهجورة خواء.
امتداده يصل الى 495 مترا قبل اقتطاع جزء منه لكوبرى دمياط وصدى البلد يطلق دعوة إلى صيانته وتأمينه وإعادة تأهيله ليعود كما بدأ تحفة هندسية ولوحة فنية ومرفقا هاما يخدم ملايين المصريين.
