تعرف على شخصية جمال حمدان الذي ذكره السيسي في خطابه عن تنمية سيناء

ورد اسم الكاتب الراحل الدكتور جمال حمدان، في خطاب الرئيس عبدالفتاح السيسي، بمناسبة ذكرى تحرير سيناء عندما قال إن" سيناء الحبيبة الأرض الطاهرة ومعبر الأنبياء والتي قال عنها الراحل جمال حمدان إنها قدس أقداس مصر".
ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي يرد فيها اسم جمال حمدان في كلمة السيسي حيث ورد في كلمته الشهيرة أمام عدد من ملوك ورؤساء وقادة العالم، في حفل افتتاح قناة السويس الجديدة ، حيث استشهد الرئيس بعبارة للمفكر المصري الكبير الدكتور جمال حمدان ، قائلًا :"إن مستقبل القناة وثيق، كما هو مضمون بل ومشرق أكثر مما كان فى أى وقت مضى، فقط بشرط أن نقبل بالتحدي، وأن نتصدى للخطر باليقظه والإصرار والتخطيط الدؤوب ثم بالعمل الحازم الحاسم".
وعالم الجغرافيا الكبير الدكتور جمال حمدان، هو أحد رواد هذا العلم وهو من أسس منظورًا شموليًا لعلم الجغرافيا باعتباره علم وفن وفلسفه أيضًا، وكان «حمدان» أصدر كتاب «قناة السويس نبض مصر»، وقال فيه إن «قناة السويس هي نبض مصر، والقلب النابض فى النظام العالمي، وهي مركز النقل الأول في أوروبا».
وأشار «حمدان» في كتابه إلى ضرورة توسيع القناة، لأن التوسع هو «المصل المضاد لوباء الناقلات العملاقة»، ردًا على اعتبار البعض الناقلات العملاقة خطر على القناة.
وهو أيضا صاحب الكتاب الشهير " شخصية مصر .. دراسة في عبقرية المكان" الذي يُعد دستورًا جماليًا للمكان ، كما أنه شرح جغرافيا العالم العربي وطرق الاستفادة منها.
وهو أيضا صاحب كتاب "اليهود أنثروبولوجيا" الصادر في عام 1967 والذي فضح من خلاله أكذوبة أن اليهود الحاليين أحفاد بني إسرائيل الذين خرجوا من فلسطين خلال حقب ما قبل الميلاد، وكشف بالأدلة العملية أن اليهود المعاصرين الذين يدعون انتمائهم إلى فلسطين ليسوا أحفاد اليهود الذين خرجوا من فلسطين قبل الميلاد، ولكنهم منتمون إلى إمبراطورية "الخزر التترية" التي قامت بين "بحر قزوين" و"البحر الأسود"، واعتنقوا اليهودية في القرن الثامن الميلادي، وهو ما أكده بعد ذلك بعشر سنوات "آرثر كويستلر" مؤلف كتاب القبيلة الثالثة عشرة الذي صدر عام 1976.
ولد العالم المصري جمال حمدان في 4 فبراير 1928 في قرية "ناي" بمحافظة القليوبية، وإسمه بالكامل جمال محمود صالح حمدان. وحظى جمال حمدان بالتكريم داخل مصر وخارجها، ففاز بجائزة الدولة التقديرية في العلوم الاجتماعية سنة 1986، وجائزة التقدم العلمي سنة 1992، وجائزة الدول التشجيعية في العلوم الاجتماعية عام 1959، ووسام العلوم من الطبقة الأولى عن كتاب "شخصية مصر" عام 1988.
مصير العالم الكبير كان غامضًا، حيث احترقت شقته في 17 أبريل 1993، وترددت أقاويل أنه قتل عن عمد، وفجر رئيس المخابرات السابق، أمين هويدي مفاجأة من العيار الثقيل، بعدما أكد أن لديه ما يثبت أن الموساد الإسرائيلي هو الذي قتل حمدان.