حرييت: "الاضطراب" يسيطر على الاقتصاد التركي بعد إقالة أوغلو

أشارت صحيفة "حرييت" التركية إلى أن إقالة رئيس الوزراء داوود أوغلو أثارت مخاوف المستثمرين حول الوضع الاقتصادي التركي الذي يقترب من الاضطراب وعدم اليقين.
تقول الصحيفة أن الشقاق بين رئيس تركيا رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء أوغلو خلق حالة كبيرة من عدم اليقين، وأبرزت مخاوف المستثمرين حول طريقة صنع السياسات الاقتصادية، وفقا لتصريح مسؤول من معهد التمويل الدولي "آي آي إف" في منتدى اسطنبول الخامس عشر.
وقال المدير التنفيذي للمعهد هانج تران في بيان مكتوب أن وسائل الإعلام التركية تتكهن حول ثلاثة مرشحين محتملين لخلافة داوود أوغلو كلهم من أنصار الرئيس ما يثير مخاوف المستثمرين حول نوعية الفريق الاقتصادي الجديد وسياسته في إدارة الأمور.
وسوف تعقد مؤتمر غير عادي لحزب العدالة والتنمية في 22 مايو لانتخاب رئيس وزراء جديد، وأوغلو نفسه قال أنه لن يكون من بين المرشحين.
وتقول بعض وسائل الإعلام بوجود عدد من المرشحين المحتملين.
ووفقا لمنظمة التمويل الدولي فإن حالة الاضطراب وعدم اليقين ستظل مسيطرة حتى انتخاب رئيس وزراء وحكومة جديدة.
ولفتت الصحيفة إلى أن معهد التمويل الدولي كان حول إعادة توازن الحوكمة الاقتصادية العالمية ولكن دار كلام كثير في المؤتمر حول تداعيات الشقاق بين أردوغان وداوود أوغلو.
ويقول رئيس المنظمة أن التطورات في تركيا تتنبأ باحتمالية انتخابات ممكنة في أغسطس لتعزيز الأغلبية البرلمانية في حزب العدالة والتنمية.
ولفت معهد التمويل الدولي إلى زيادة الإحساس بالخطر لدى المستثمرين حيال تركيا، ما دفع قضية هشاشة الاقتصاد التركي إلى الواجهة في المؤتمر.
وحذر المعهد من زيادة الضغط على الليرة التركية التي بدأت تتراجع قيمتها، وشددت إلى أن أي ضغط عليها يمكن أن يأتي بنتائج عكسية على الاقتصاد التركي.
معهد التمويل الدولي هو اتحاد عالمي للصناعة المالية ويضم 500 عضو من 70 دولة، وفقا لموقعها الرسمي على الانترنت.