شارك مئات الأشخاص في تشييع جثمان مصطفى بدر الدين أحد قادة حزب الله البارزين في بيروت اليوم الجمعة بعد أن قُتل في هجوم بسوريا.
وتمثل وفاة بدر الدين أكبر ضربة للجماعة الشيعية اللبنانية المدعومة من إيران منذ مقتل قائدها العسكري في عام 2008.
ولم تعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها عن عملية القتل وقال نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم خلال مراسم تشييع جثمان بدر الدين في الضاحية الجنوبية لبيروت ان حزب الله سيعلن خلال ساعات نتائج التحقيقات في الانفجار.
وألقى مسؤول واحد على الأقل في الحزب باللائمة على إسرائيل الخصم القديم التي ضربت أهدافا للحزب في سوريا عدة مرات منذ اندلاع الحرب في عام 2011. ورفضت اسرائيل التعليق ولكن مسؤولا اسرائيليا سابقا قال ان الحكومة ستكون سعيدة بموت بدر الدين.
ولدى حزب الله أيضا العديد من الخصوم في سوريا حيث يقاتل لدعم حكومة الرئيس بشار الاسد ضد عدد من الجماعات السنية بما في ذلك تنظيم داعش.
وذكر تقييم للحكومة الأمريكية أن القيادي مصطفى بدر الدين (55 عاما) هو أحد كبار المسؤولين في حزب الله وكان مسؤولا عن العمليات العسكرية للحزب في سوريا. وبدر الدين هو شقيق زوجة عماد مغنية القائد العسكري الذي خدم مدة طويلة في صفوف حزب الله وقتل في انفجار قنبلة زرعت في سيارته في دمشق عام 2008 وحمل حزب الله اسرائيل مسؤولية اغتياله.
ويمثل مقتل بدر الدين أكبر خسارة تلحق بالجماعة وإيران في سوريا رغم التدخل العسكري الروسي دعما للأسد وحلفائه في الحرب الاهلية المستمرة منذ خمس سنوات.
وفقد حزب الله أربعة من الشخصيات البارزة فيه منذ يناير 2015 كما قتل عدد من العسكريين الإيرانيين البارزين على يد مقاتلي المعارضة السورية أو في هجمات إسرائيلية.
وقال حزب الله في بيان إن بدر الدين قتل في هجوم استهدف أحد قواعده قرب مطار دمشق.
وأضاف الحزب في بيان أن المعلومات الأولية تشير إلى أن "انفجارا كبيرا استهدف أحد مراكزنا بالقرب من مطار دمشق الدولي مما أدى إلى استشهاد الأخ القائد مصطفى بدر الدين (السيد ذو الفقار) وإصابة آخرين بجراح."