أكد الدكتور عماد جاد، نائب رئيس مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية، أن التحدى الأكبر لمبادرة السلام التى طرحها الرئيس عبدالفتاح السيسي لحل القضية الفلسطينية هو "الحسابات السياسية لحركة "حماس" .
ووصف "جاد"، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "صباحك عندنا" المذاع على فضائية "المحور" اليوم الأربعاء، رد حماس على المبادرة بأنه "غير مريح"، حيث إنها وضعت اشتراطات لقبول مبادرة الصلح في حين رحب الجانب الإسرائيلي، مُنوهًا إلى أن حركة حماس هي فرع للإخوان وأن قرارها في طهران والدوحة في يد التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين.
وأضاف: أرجو ألا تتكرر أخطاء الفلسطينيين التي فعلوها مع الرئيس الراحل أنور السادات خلال دعوته للمفاوضات أثناء زيارته للقدس، فكان الرد عليها اتهامه بالتخوين، وكان هناك تحرك مع العراق وليبيا بعزل مصر عن العالم العربي، مُشيرًا إلى أنه فى المرة الأولى المفاوضات فشلت تحت عباءة "فتح" أما هذه المرة فربما تفشل تحت عباءة "حماس".
وأشار إلى أن خطاب الرئيس السيسي كان موجهًا إلى الرأي العام الاسرائيلي وليس الحكومة الاسرائيلية فقط، مُشيرًا إلى أنه ثاني رئيس مصري بعد الرئيس السادات يخاطب الرأي العام الاسرائيلي، مُتمنيًا أن تُعلى حماس الشأن الوطني عن الشأن الفصائلي وتقدر المبادرة لحل القضية واستعادة الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة.