منزل رئيس أقوى دولة في العالم.. اخترقه طفل.. وأسواره تحتاج لتعديل وتعرض لإطلاق نار متكرر

أمن أوباما يطلق النار على مسلح مساء أمس
مطالبات أمنية بتعلية أسوار البيت الأبيض لكثر المخترقين
طفل استطاع اختراق السياج المحيط رغم الحراسة
في حادثة ليست الأولي، أعلن عناصر الخدمة السرية المسؤولة عن تأمين البيت الأبيض والرئيس الأمريكي باراك أوباما، أمس الجمعة، إطلاق النار على شخص بعد أن لوح مهددا بمسدس عند نقطة تفتيش قرب البيت الأبيض.
وقال مصدر بقوة تنفيذ القانون إن المشتبه به أصيب برصاصة في بطنه وتم اعتقاله، وأكدت وحدة الخدمة السرية أن جميع عناصرها بخير، مشيرة إلى أن أوباما لم يكن داخل البيت الأبيض وقت وقوع الحادث.
وتكررت، خلال السنوات الأخيرة، حالات الاقتحام من قبل مسلحين للبيت الأبيض، ففي 2011، أطلق عناصر الخدمة السرية الرصاص على رجل، اتهم بمحاولة اغتيال أوباما أو أحد العاملين في مقر الرئاسة، وقال المتهم إن "الله كلفه بشكل شخصي بمهمة مهاجمة البيت الأبيض"، حسب ما أكدت مصادر أمنية.
وفي 2014، قفز أحد المحاربين القدامي في العراق، من فوق أسوار البيت الأبيض مسلحا بسكين، واقتحم أحد مباني البيت الأبيض، ولم يكن أوباما وعائلته في البيت الأبيض وقت الحادث، إذ غادرت الأسرة في طائرة هليكوبتر قبل وقوعه بعشر دقائق.
ونظرا لتكرار هذه الحوادث قدمت الخدمة السرية مقترحا لبناء سور أعلى وأقوى للطوق الأمني الذي يحيط بالبيت الأبيض.
وقالت متحدثة باسم جهاز الخدمة السرية إن "التصميم الجديد المقترح للأسوار يتضمن مميزات مضادة للتسلق وتكنولوجيا كشف التسلل، كما يتميز التصميم الجديد بارتفاع السور إلى 3.5 مترا تقريبا، ولم يذكر البيان كم سيكلف السور الجديد، وفي أكتوبر 2014، اعترفت جوليا بيرسون، مديرة الخدمة السرية السابقة، أن الكونجرس فقد الثقة في قدرتها على إدارة وكالة حماية الرئيس، وقدمت بيرسون استقالتها من منصبها في أعقاب عدة أخطاء أمنية، بعد أن خضعت إلى استجواب غاضب في الكونجرس، قبل يوم واحد من الاستقالة، بسبب الخروقات الكبيرة التي تعرض لها أمن البيت الأبيض، وتزايدت الدعوات برحليها بعد أنباء عن حادث آخر هدد أمن الرئيس، تمثل في وجود رجل مسلح بالمصعد مع الرئيس.
ولعل الاختراق الأكثر طرفة هو تمكن طفل صغير من اختراق السياج المحيط بالبيت الأبيض، مما تسبب في حالة استنفار أمني، انتهى بتسليم الطفل إلى والديه، وذكر البيت الأبيض في بيان أن طفلاً صغيراً، لم يعتد المشي بعد، تسلل زحفاً عبر السياج أمام البيت الأبيض.
وأضاف البيان أن تلك الواقعة أثارت ضجة لفترة قصيرة بين أفراد الخدمة السرية، قبل عودة الطفل إلى والديه، وقال ادوين دونوفان، المتحدث باسم جهاز الخدمة السرية: "كنا سننتظر حتى يتعلم الكلام لاستجوابه، ولكن بدلاً من ذلك حصل على مهلة وتم صرفه مع والديه".