قال الإعلامى عماد الدين أديب إن سقوط طائرة فى هذا الزمن، يهم العالم الإنسانى بأكمله، فالأمر ليس حادثا محليا فقط يهم جنسية الطائرة الناقلة، فالأمر يهمهم لأسباب إنسانية وإدارة الأمن فى المطارات نتيجة لمواجهة الإرهاب الذى ظهر فى الآونة الأخيرة، مشددا على ان هذه الاسباب تفسر اهتمام الإعلام الغربى بحادث سقوط الطائرة المصرية.
وأضاف "أديب" خلال مداخلته الهاتفية بالإعلامية إيمان الحصرى فى برنامج "90 دقيقة" الذى يذاع على قناة "المحور" ان فرنسا لديها اهتمام بهذا الامر اولا لمغادرة الطائرة من مطار شارل ديجول ومواجهة فرنسا للإرهاب، فضلا عن تنظيمها لمهرجان "كان" العالمى وكذلك تنظيمهم بطولة أوروبا لكرة القدم ورغبتهم فى إثبات قدرتهم على تنظيم هذا الحدث الاوروبى بإجراءات امنية تضمن سلامة الجمهور ، فضلا ان شعبية نظام الرئيس الفرنسى تعانى انخفاضا كبيرا، مشددا على ان فرنسا أمامها احتمالان كلاهما أسوأ من بعض، ففى حالة علاقة الحادث بعمل إرهابى فهذا يتعلق بإجراءات الامن والسلامة بالمطار تم اختراقها، اما فى حالة وجود عطل فنى بالطائرة فستتعرض شركة إيرباص التابعة لفرنسا لمشكلة التدقيق فى هذا النوع من الطائرات الذى يعد حديث الصنع، ففرنسا طرف خاسر فى هذا الموضوع.
وأشار "اديب" إلى أن فرنسا ستتعرض لمخاطر اقتصادية كبرى كما انها بلد سياحى ويزورها نحو 60 مليون سائح سنويا، والسياحة مصدر أساسي للدخل القومي الفرنسي، وإذا ثبت أن حادث الطائرة إرهابي، فسيؤثر على اقتصادها بشكل سلبي.
وأوضح أن الموقف الروسى تجاه ازمة الطائرة كان واضحا من أول من تصريح بوجود عمل تخريبى وإرهابى على الطائرة، وكان تصريحا سريعا وكان لا يستند على أي أدلة لكنه كان تأكيدا بما حدث للطائرة الروسية يتكرر وأنها ليست روسيا فقط التى لديها مشكلة فى إجراءات الأمن ، اما فيما يتعلق بالموقف الأمريكي فهو غريب ومريب، ولا يتحدثون عن حادث إرهابى وإنما يشير إلى أن هذا الإرهاب، رد فعل عن كبت الحريات وعدم وجود حقوق إنسان في مصر، مشددا على أنها نظرية رخيصة، تحاول بها أمريكا دعم رهانها على جماعة الإخوان، موضحا أنه لا يمكن الجزم بأي فرضية، قبل العثور على الصندوقين الأسودين، وكشف حقائق إسقاط الطائرة المصرية المنكوبة.
كما قال أديب إن هناك عملا ممنهجا لتدمير سمعة مصر سياحيا، وتخويف العالم من كونها دولة غير آمنة، مشيرا إلى أن مصر ليست صانعة للإرهاب، وإنما ضحية له.