اكتشاف تعاويذ مصرية للحب والتحكم فى الآخرين يعود تاريخها لـ 1700 عام

قالت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية إن مجموعة من النصوص المصرية القديمة التى تم ترجمتها مؤخرا، والتى يعود تاريخها إلى 1700 عاما، اشتملت على تعاويذ سحرية للحب والمال والسلطة والتحكم فى الآخرين.
وأشار الباحثون بجامعة "أودينى" الإيطالية، الذين قاموا بترجمة النصوص القديمة، إلى أن تلك التعاويذ السحرية ما هى إلا جزءا صغيرا من مجموعة من البرديات التى تم اكتشافها منذ أكثر من 100 عام فى مدينة "أوكسيرينخوس" المصرية القديمة.
ويعتقد الباحثون أنه تم كتابة تلك التعاويذ فى القرن الثالث الميلادى، ولم يتمكنوا من تحديد هوية كاتبها؛ وتم كتابتها باللغة اليونانية النى كانت شائعة فى مصر خلال تلك الفترة.
وذكرت "ديلى ميل" أن اثنين من البرديات التى تم ترجمتها مؤخرا، تضمنتا مجموعة من التعاويذ التى تم صياغتها بطريقة "ملأ الفراغات"؛ فبدلا من كتابة تلك التعاويذ بشكل يستهدف شخص بعينه، تم صياغتها بطريقة عامة، بحيث أن كل ما يتطلبه إلقاء لعنة أو تعويذة على شخص ما، هو إضافة اسم ذلك الشخص ثم استكمال بقية الخطوات.
وصرح "فرانكو مالتومينى"، أحد الباحثين بجامعة "أودينى"، بأن إحدى التعاويذ تهدف إلى "حرق قلب امرأة" حتى تقع فى حب الشخص الذى ألقى التعويذة، وأخرى الغرض منها جذب انتباه شخص آخر.
لكن لم يكن "الحب" أو "الاعجاب" هو الغرض من كل تلك التعاويذ، حيث قام الباحثون بترجمة تعويذة أخرى الغرض منها التحكم فى شخص آخر وإجباره على تنفيذ أوامر ملقى التعويذة؛ وتعويذة أخرى تهدف إلى "كبح جماح غضب العدو" أو منع الخصم فى أى دعوة قضائية من التحدث.
كما اشتملت النصوص القديمة أيضا على وصفات طبية لعلاج الحروق والأورام الحميدة والتهاب اللوزتين؛ ويذكر أن أغلب تلك الوصفات العلاجية كانت تستخدم فضلات "المخلوقات المجنحة" فى العلاج.