تعرف على المبلغ الذي دفعه سيدنا عثمان في شراء بئر رومة

أكد الشيخ عويضة عثمان، مدير الفتوى الشفوية بدار الإفتاء المصرية، إن سيدنا عثمان - رضي الله عنه - كان من الأغنياء وصاحب تجارة وأموال طائلة؛ ولكنه استخدمها في طاعة اللَّه - عز وجل - ابتغاء مرضاته وما عنده، وصار سبّاقاً لكل خير، ينفق ولا يخشى الفقر.
ورى «عويضة» في فتوى له، قصة بئر رومة، أنه عندما قدم النبي - صلى الله عليه وسلم - المدينة المنورة وجد أن الماء العذب قليل، وليس بالمدينة ما يستعذب غير بئر رومة، فقال رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم -: «من يشتري بئر رومة فيجعل دلوه مع دلاء المسلمين بخير له منها في الجنة». وقال - صلى الله عليه وسلم -: «من حفر بئر رومة فله الجنة».
ووأضاف: وكانت رومة قبل قدوم النبي - صلى الله عليه وسلم - المدينة لا يشرب منها أحد إلا بثمن، فلما قدم المهاجرون المدينة استنكروا الماء، وكانت لرجل من بني غفار عين يقال لها رومة، وكان يبيع منها القربة بمد، فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: «تبيعنيها بعين في الجنة؟» فقال: يا رسول اللَّه! ليس لي ولا لعيالي غيرها، فبلغ ذلك عثمان - رضي الله عنه - فاشتراها بخمس وثلاثين ألف درهم، ثم أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: أتجعل لي فيها ما جعلت له؟ قال: «نعم»، قال: قد جعلتها للمسلمين.