محافظ أسوان ينهي أزمة دار رعاية البنات

في تدخل سريع من محافظ أسوان مصطفى السيد لإنهاء الأزمة التي تفجرت مؤخرًا بمؤسسة دار رعاية البنات بأسوان والتي ترتب عليها قيام البنات المقيمات بالدار باعتصامات متكررة اعتراضًا منهن على سوء المعاملة من المسئولين عن الدار، قرر المحافظ استبعاد بعض المشرفات وإنهاء انتدابهن وعودتهن إلى عملهن السابق، خاصة اللاتي تسببن في الأزمة.
جاء ذلك بعد التقرير الذي أعدته لجان التفتيش المالي والقانوني والإداري التي كلفها المحافظ بالتفتيش على الدار عقب زيارته المفاجئة لمؤسسة دار رعاية البنات ولقائه بمجلس الإدارة والبنات المقيمات والبالغ عددهم 36 بنتًا من مختلف الأعمار السنية تحت 18 عامًا، واستمع المحافظ لشكواهم من سوء معاملة المشرفات بالدار والممارسات غير الإنسانية نحوهن والتي وصلت إلى الاعتداءات اللفظية والبدنية والتهديد بالطرد، علاوة على تدني مستوى الخدمة.
وفي السياق ذاته، قرر المحافظ صرف 10 آلاف جنيه لدار رعاية البنات و5 آلاف جنيه أخرى لدار رعاية البنين، بجانب صرف 200 جنيه لكل فتاة بالدار عيدية بمناسبة قدوم عيد الفطر المبارك، وأيضًا توزيع ملابس جديدة للعيد وأخرى للمدارس، حيث إن هناك 5 فتيات في المرحلة الابتدائية و10 في المرحلة الإعدادية و12 في المرحلة الثانوية و9 في التعليم الجامعي.
كما وافق المحافظ على تلبية الاحتياجات الأخرى للدار ومنها 2 حاسب آلي، ورفع كفاءة الأثاثات بالدار ودورات المياه وإمداده بـ3 أجهزة تكييف و2 غسالة يدوية.
ومن جانبها، أشادت شيماء حسن، إحدى الفتيات المقيمات بالدار، بالتدخل الفوري والإنساني من محافظ أسوان لاحتواء الأزمة ووقف ممارسات المشرفات ضد البنات، خاصة أن معظمهن ليس لديهن أسرة أو عائل أو سكن، في حين أن جميعهن منتظمون بمختلف المراحل التعليمية وهم ملتزمون بالقوانين والقواعد المنظمة للمؤسسات الإيوائية.
وأشارت شيماء حسن إلى أن خروج إدارة الدار عن دورها التربوي والإيوائي حدا بالبنات المقيمات بالدار إلى القيام باعتصام مفتوح ما بين المحافظة والتضامن الاجتماعي ومبنى الإذاعة والتليفزيون، خاصة في ظل صمت وتجاهل مجلس الإدارة لوقف هذه الممارسات.