EN 
- الأحزاب السياسية شاهد فقط على فترة انتخابية:
- أكرم الفى يكشف لـ"صدى البلد" أسباب تراجع دور الأحزاب في مصر
- دراج: "مستقبل وطن" سيسيطر على انتخابات المحليات
- عمرو هاشم: عدم وجود ديمقراطية داخل الاحزاب سبب فى غيابها
وسط أجواء مبهمة اختفت الاحزاب السياسية التى ذاع صيتها خلال انتخابات مجلس النواب، وغيابها المفاجئ من المشاركة فى الحياة السياسية أو الوفاء بما وعدت به فى حال دوخولها البرلمان.
على الرغم من ضخامة عدد الأحزاب التى وصلت إ^لى مايقرب من مائة حزب سياسي تراجعت تلك الاحزاب فلم تكن كثرتها تعبر عن قوتها، فلم يصمد منها فى وجه التيار سوى عدد قليل منها بعدد صوابع اليد، مجرد أسماء فقط تمر على مسمع المواطن المصرى دون معرفة ماهية تلك الاحزاب او دورها واتجاهها، الامر الذى أدى إلى عزوف المواطنين عن المشاركة فى الحياة الحزبية.
لذلك رصد موقع "صدى البلد" ابرز اراء المحللين السياسين عن الاسباب الحقيقة حول اختفاء دور الأحزاب فى الشارع السياسي، ومتى ستسعدي تلكم الأحزاب دورها.
فى البداية أرجع أكرم ألفى الباحث في الشؤون البرلمانية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية،تراجع دور الأحزاب السياسية فى تلك الفترة وخاصة بعد انتهاء انتخابات مجلس النواب،إلى عدة أسباب تتمثل فى تراجع النقاش السياسي بين الأحزاب بعضها البعض فى مصر، بالاضافة إلى عدم اهتمام الرأي العام بالحياة الحزبية وقلة عدد المنخرطين بها.
وأضاف "ألفي"، أن ما تمر به الأحزاب السياسية فى مصر ظاهرة غير مسبوقة فى انعدام دورها فى الشارع السياسي، مرجعا السبب وراء ذلك هو عدم وجود وجود قيادات حزبية ناحجة، بالاضافة إلى عدم وجود حزب حاكم،الأمر الذى من المفترض أن يؤدى إلى تنافسية بين الأحزاب الأخرى وبعضها.
وأشار إلى أن إئتلاف دعم مصر سببا فى تراجع الحياة الحزبية،لافتا إلى أنه تحالف عابر للأحزب سعى للحصول على اكبر نسبة من الاعضاء والمرشحين دون هدف محدد أو دور فعال فى الشارع المصرى.
من جانبه قال الدكتور أحمد دراج، أستاذ العلوم السياسية بجامعة بني سويف، إن أسباب تراجع دور الأحزاب فى مصر، عدم وجود عمل سياسي، لافتا إلى أن قيادات الأحزاب السياسية تسعى لتحقيق مصالح شخصية دون النظر إلى مصلحة الشعب أو البلد.
وتابع "دراج"، أن دور الاحزاب يكاد يكون منعدم فى الانتخابات البرلمانية مرجعا السبب وراء ذلك الامر هو سيطرة رجال الاعمال والمال السياسي، والمستقلين على المشهد السياسي.
وأشار المحلل السياسي، إلى أن دور الاحزاب سغيب ايضا فى انتخابات المحليات، لافتا الى أن مستقبل وطن يكاد يكون هو المسيطر على المشهد السياسي وخاصة فى ظل الاستعدادت التى يقوم بها الحزب فى تلك الاونة.
فيما كشف الدكتور عمرو هاشم ربيع، نائب رئيس مركز الأهرام للدرسات السياسية والإستراتيجية، عن أسباب تراجع دور الأحزاب السياسية فى تلك الفترة، والتى تتمثل فى عدم وجود تفاعل بين الاحزاب وبعضها البعض.
وتابع هاشم، النظام السياسي لا يعير الاحزاب اهتماما، من خلال إقامة مؤتمرات ومنتديات وعدم وجود ممثلى الاحزاب فى المناسبات المهمة.
وأشار نائب رئيس مركز الاهرام للدراسات الاستراتيجية، إلى عدم وجود ديمقراطية داخل الاحزاب، بالإضافة لعدم وجود مصداقية لدى البعض فى الاحزاب السياسية.
