الأردن يستعين بالعراق بسبب العقوبات على سوريا

طلب الأردن رسمياً من الجانب العراقي، السماح للبرادات المحملة بالخضار والفواكه الأردنية المصدرة لتركيا وأوروبا بالعبور ترانزيت في الأراضي العراقية بدلا من سوريا بسبب الأوضاع الراهنة هناك.
وطلب في خطاب تقدمت به وزارة النقل الأردنية إلى وزير النقل العراقي هادي العامري بتسهيل مرور البضائع الأردنية عبر الأراضي العراقية وإعادة تفعيل العمل بنظام العبور "الترانزيت".
وأشار الخطاب - بحسب صحيفة "العرب اليوم " الأردنية- إلى أن هذه الخطوة تأتي بسبب التطورات الإقليمية المتسارعة والظروف والحاجة الملحة لإيجاد مسارات للصادرات الأردنية من الخضار والفواكه للموسم الزراعي الحالي الى تركيا ودول أوروبا ، "في إشارة إلى تطورات الأوضاع في سوريا".
وطلب الأردن من وزير النقل العراقي العامري، التدخل لدى الجهات العراقية المختصة للسماح للبرادات المحملة بالخضار والفواكه الأردنية بالعبور "ترانزيت" عبر الأراضي العراقية الى تركيا ودول أوروبا وتقديم التسهيلات اللازمة لهم إلى حين إعادة تفعيل العمل بنظام العبور "الترانزيت" في العراق.
من ناحية أخرى ، أشار مصدر أردني مطلع إلى أن حركة نقل البضائع عبر الحدود الأردنية السورية تراجعت بنسبة 20 % جراء الاضطرابات في سوريا وما نتج عنه من فرض عقوبات على النظام السوري.
وقال المصدر إن حركة النقل بين الحدود الأردنية السورية شهدت تراجعا ملحوظا خلال الفترة الماضية مؤكداً أنها قابلة للتراجع في حال تم تطبيق قرار العقوبات التي فرضتها الدول العربية على النظام السوري.
ويرتبط الأردن بعلاقات تجارية قوية مع سوريا نتج عنها إنشاء استثمارات مشتركة بين البلدين أبرزها شركة للنقل البحري وشركة للنقل البري وشركة للمناطق الحرة وشركة الأسمنت الأبيض.
وكان وزير الصناعة والتجارة الأردني سامي قموه قد صرح مؤخرا بأن 60% من تجارة الأردن الخارجية تأتي من المعابر الحدودية السورية، كما تعد سوريا بوابة الأردن للأسواق الأخرى، مثل تركيا ولبنان ودول الاتحاد الأوروبي.
وكانت الجامعة العربية قررت الشهر الماضي بفرض عقوبات اقتصادية فورية على سوريا جراء استمرار السلطات هناك في قمع الحركة الاحتجاجية السلمية منذ منتصف شهرمارس الماضي .