قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

في ذكرى وفاته الـ 53.. الشيخ شلتوت أول من حمل لقب الإمام الأكبر.. دعم حركة إصلاح الأزهر.. وشارك في ثورة 19


في الذكرى الـ 53 لوفاة الشيخ «شلتوت»

شارك في ثورة 1919
اختير عضوا بجماعة كبار العلماء
أول حامل للقب الإمام الأكبر
تلميذه "القرضاوي" نفى فتواه


توفي الشيخ محمود شلتوت، شيخ الجامع الأزهر الأسبق، وأول حامل للقب الإمام الأكبر في مثل هذا اليوم التاسع عشر من رمضان لعام1382 هـ والموافق عام 23/4/1963، في مصر، وهو عالم إسلامي مصري، وشيخ الجامع الأزهر 1893 - 1963م.

ولد في منية بني منصور التابعة لمركز إيتاي البارود بمحافظة البحيرة في مصر سنة 1893م، وحفظ القرآن الكريم وهو صغير، ودخل معهد الإسكندرية ثم التحق بالكليات الأزهرية، ونال شهادة العالمية من الأزهر سنة 1918م.

شارك في ثورة 1919، وعين مدرسًا بمعهد الإسكندرية سنة 1919م، وشارك في ثورة 1919م بقلمه ولسانه وجرأته، ونقله الشيخ محمد مصطفى المراغي لسعة علمه إلى القسم العالي، كما اشتهر بنصرته لحركة إصلاح الأزهر، كما فصل من منصبه، واشتغل بالمحاماة ثم عاد للأزهر سنة 1935م.

اختير عضوًا في الوفد الذي حضر مؤتمر لاهاي للقانون الدولي المقارن سنة 1937م، وألقى فيه بحثًا تحت عنوان المسئولية المدنية والجنائية في الشريعة الإسلامية، والذي نال استحسان أعضاء المؤتمر، فأقروا صلاحية الشريعة الإسلامية للتطور وأعتبروها مصدرًا من مصادر التشريع الحديث، وإنها أصيلة وليست مقتبسة من غيرها من الشرائع الوضعية ولا متأثرة بها.

ونال ببحث المسئولية المدنية والجنائية في الشريعة الإسلامية عضوية جماعة كبار العلماء، كما نادى بتكوين مكتب علمى للرد على مفتريات أعداء الإسلام وتنقية كتب الدين من البدع والضلالات وكانت مقدمة لإنشاء مجمع البحوث الإسلامية.

وكان «شلتوت» عضوًا بمجمع اللغة العربية سنة 1946م، وأنتدبته الحكومة لتدريس فقه القرآن والسنة لطلبة دبلوم الشريعة الإسلامية بكلية الحقوق في سنة 1950م، وعين مراقبًا عامًا للبعوث الإسلامية فوثق الصلات بالعالم الإسلامي.

أول حامل للقب الإمام الأكبر

وفي سنة 1957م اختير سكرتيرًا عامًا للمؤتمر الإسلامي ثم عين وكيلًا للأزهر، وفي سنة 1958م صدر قرار بتعيينه شيخًا للأزهر، وكان أول من حمل لقب الإمام الأكبر، وسعى جاهدًا للتقريب بين المذاهب الإسلامية، وزار كثيرًا من بلدان العالم الإسلامي.

تلميذه "القرضاوي" نفي فتواه

كان الشيخ من اعضاء دار التقريب بين المذاهب الإسلامية، ألقى حديثا دينيا في صبيحة افتتاح إذاعة القاهرة عمل الشيخ محمود شلتوت على توحيد كلمة المسلمين ولم شملهم والقضاء على الخلافات بين المذاهب بإدخال دراسة المذاهب في الأزهر.

وأشتهر فتوى جواز التعبد بمذهب الشيعة الاثني عشرية بينما نفى تلميذة وجامع تراثة الشيخ يوسف القرضاوي أن تكون هذه الفتوى قد صدرت عنه، وفي التالي نص الفتوى :

بسم الله الرحمن الرحيم

نص الفتوي التي أصدرها السيد صاحب الفضيلة الإمام الأکبر الشيخ محمود شلتوت شيخ الجامع الأزهر في شأن جواز التعبد بمذهب الشيعة الإمامية، قيل لفضيلته: ان بعض الناس يري انه يجب علي المسلم لکي تقع عباداته ومعاملاته علي وجه صحيح ان يقلد أحد المذاهب الاربعة المعروفة وليس من بينها مذهب الشيعة الإمامية ولا الشيعة الزيدية، فهل توافقون فضيلتکم علي هذا الرآي علي إطلاقه فتمنعون تقليد مذهب الشيعة الإمامية الاثنا عشرية مثلًا.

فأجاب فضيلته:

1- ان الإسلام لا يوجب علي أحد من اتباعه اتباع مذهب معين بل نقول: ان لکل مسلم الحق في أن يقلد باديء ذي بدء أي مذهب من المذاهب المنقولة نقلًا صحيحًا والمدونة احکامها في کتبها الخاصة، ولمن قلد مذهبًا من هذه المذاهب أن ينتقل الي غيره أي مذهب کان ولا حرج عليه في شيء من ذلک.

2- إن مذهب الجعفرية المعروف بمذهب الشيعة الإمامية الاثنا عشرية مذهب يجوز التعبد به شرعًا کساير مذاهب اهل السنة. فينبغي للمسلمين ان يعرفوا ذلک وان يتخلصوا من العصبية بغير الحق لمذاهب معينة، فما کان دين الله وما کانت شريعته بتابعة لمذهب أو مقصورة علي مذهب، فالکل مجتهدون مقبولون عند الله تعالي، يجوز لمن ليس اهلًا للنظر والاجتهاد تقليدهم والعمل بما يقررونه في فقههم ولا فرق في ذلک بين العبادات والمعاملات.

مؤلفاته

ومن مؤلفاته: « فقه القرآن والسنة، مقارنة المذاهب، القرآن والقتال، ويسألونك. (وهي مجموعة فتاوي)»،كما ألف الكثير من الكتب التي ترجمت لعدة لغات، منها: منهج القرآن في بناء المجتمع، رسالة المسؤولية المدنية والجنائية في الشريعة الإسلامية، القرآن والمرأة، تنظيم العلاقات الدولية الإسلامي.

ومنها أيضًا : الإسلام والوجود الدولي للمسلمين، تنظيم الاسرة، رسالة الأزهر، إلى القرآن الكريم، الإسلام عقيدة وشريعة، من توجيهات الإسلام، الفتاوى، تفسير القرآن الكريم (الاجزاء العشرة الآولى).

وصدر قبل وفاته قانون إصلاح الأزهر سنة 1961م. ودخلت في عهده العلوم الحديثة إلى الأزهر، وأنشئت عدة كليات فيه وأرتفعت مكانة شيخ الأزهر حتى لاقى من الجميع كل الإجلال.

واحترمه قادة العالم ويرسلون إليه الرسائل ومنهم الرئيس الفلبينى والذي وضع طائرته الخاصة وياوره الخاص تحت تصرفه طوال رحلة الشيخ إلى الفلبين.

وكذلك الرئيس الجزائري أحمد بن بيلا الذي أرسل إليه ليطمئن على صحته عندما مرض وزاره في منزله وكذلك زاره الرئيس العراقي عبد السلام عارف وغيرهم. ومنحته أربع دول الدكتوراه الفخرية كما منحته أكاديمية شيلى درجة الزمالة الفخرية وأهدى له رئيس الكاميرون قلادة تقديرًا لأبحاثه العلمية.