قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إنه يحق لمجمع اللغة العربية قانونًا أن ينفذ الضبطية اللغوية لمن يسمى محلاً باسم أجنبي، مؤكدًا أن إطلاق أسماء أجنبية على المحال أمر مخالف للقانون.
وأضاف «جمعة» خلال لقائه ببرنامج «درجات المعرفة»، أننا نجد الآن معظم أسماء المحال أجنبية وهو ما يخالف القانون، معتبرًا أن إهمال التعليم إهمالا شديدا هو السبب فيما وصلنا إليه الآن، حتى إن آخر المتعلمين تعليما صحيحا كان فى السبعينيات، وبعد ذلك إنحدرت اللغة إنحدارا شديدا حتى فى مفردات الشباب فيما بينهم، فالثقافة السائدة التى ساهم فيها الإعلام بأهمية اللغات من أحد أسباب تدهور اللغة.
وأشار إلى أن اللغة العربية ظلت سليقة «سَجِيّة فِطرة» يتحدث بها الناس من التربية لمدة 400 سنة، لافتًا إلى أن العلماء تتبعوا اللغة وحصروها ونظموها وأنشأوا لها علوماً جمّة للحفاظ عليها ورووها فى صورة شعر أو خطابات أو نثر أو ما شابه ذلك.
وتابع: أنه كانت هناك محاولة لجر مصر للتغريب الشامل والكامل، إلا أن محمد علي عندما أدرك أن اللغة والفكر وجهان لعملة واحدة أصر على أن تكون دراسة العلوم باللغة العربية.
ولفت إلى أنه كان فى الماضي من يدرس اللغة الإنجليزية أجنبياً، وكانت هناك ثورة وطنية لتمصير اللغة، وساعدهم فى ذلك الأزهر الذي ساهم فى حماية اللغة العربية، من خلال حفظه للقرآن، ثم ظهر مجمع اللغة العربية الذي نشأ منذ ما يقرب من 90 عاما، وكلف بأشياء لم يستطع مع طوفان ما حدث تلبيتها.