انفراجة بين طرفي أزمة "دهشور" بعد تدخل القيادات الأمنية.. والنيابة تبدأ التحقيقات

تدخلت قيادات مديرية أمن الجيزة في محاولة لاحتواء الأزمة التي شهدتها قرية دهشور بين مسلمين وأقباط مما أدي إلي بوادر انفراجة بعد الجلوس مع كبار العائلات .
وتوجهت مساء اليوم قيادات الأمن بمديرية أمن الجيزة إلى قرية دهشور والتي شهدت الاشتباكات الطائفية فجر أمس الأول .
و انتقل اللواءن احمد سالم الناغي مدير أمن الجيزة وكمال الدالي مدير الادارة العامة لمباحث الجيزة إلى منزل والد الضحية "معاذ محمد" وذلك لإجراء صلح بين الطرفين بعد ان اصيبت القرية بالدمار الشامل نتيجة احتراق منازل ومحلات خاصة بالطرفين وهجر بعض الأسر المسيحية منازلهم بالقرية في الوقت الذي أبدى فيه والد الضحية استعداده لاجراء مصالحة مؤكدا انه واقاربه ممن ساهموا في الدفاع عن الكنيسة .
وقام اللواء عبد الموجود لطفي حكمدار الجيزة والعقيد سعيد عابد رئيس مباحث البدرشين خلال الجلسة العرفية بالاتفاق مع كبار العائلات بالقرية على اجراء مصالحة بين الطرفين ليعود الوئام الى القرية مرة أخرى .
وتدخلت بعض القيادات الدينة من الطرفين بالاشتراك مع اجهزة الأمن في اجراء تلك المصالحة خاصة بعد ان اكد العديد من المسلمين بانهم قاموا بحماية منازل المسيحيين عندما تعرضت لهجمات من قبل بعض الاشخاص الوافدين على القرية .
ومن المتوقع ان تشهد الساعات المقبلة صلح بين الطرفين برعاية رجال الدين واجهزة الأمن بمديرية امن الجيزة .
وعلى جانب آخر قامت نيابة حوادث جنوب الجيزة ونيابة البدرشين بحصر جميع التلفيات التي لحقت بالمنازل والمحلات التجارية بالقرية.
وانتقلت الى محبس المتهمين الأربعة المسيحيين التي كانت قررت حبسهم الجمعة الماضية وذلك لسؤالهم حول الواقعة بعد وفاة الضحية معاذ محمد ووجهت لهم تهم القتل الخطأ واستعمال القوة والقسوة اثناء الاحداث.
ومن المنتظر ان يتم عرض نتائج التحقيقات على النائب العام المستشار عبد المجيد محمود لاصدار القرار النهائي بشأن المتهمين.
كما أمرت النيابة بسرعة تحريات المباحث حول الواقعتين الأولى والثانية وتحديد المتهمين في إحراق المنازل والمحلات والتعدي على أفراد الشرطة وأمرت بسرعة القبض عليهم .