الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تعرف على الأمنيات المستحيلة المذكورة فى القرآن

أرشيفية
أرشيفية

أورد القرآن الكريم عدد من الأمنيات المستحيلة والتى لايمكن أن تتحقق فى يوم من الأيام إذا تمناها صاحبها.

وجاءت أول أمنية مستحيلة فى قوله تعالى «وَلَئِنْ أَصَابَكُمْ فَضْلٌ مِّنَ اللَّهِ لَيَقُولَنَّ كَأَن لَّمْ تَكُن بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُ مَوَدَّةٌ يَا لَيْتَنِي كُنتُ مَعَهُمْ فَأَفُوزَ فَوْزًا عَظِيمًا » وفيها يتمنى الكافر والمنافق الجهاد فى سبيل الله مع المؤمنين، أما الأمنية المستحيلة الثانية فجاءت فى قوله تعالى «يَا وَيْلَتَىٰ لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا» وفيها يتمنى الإنسان مصاحبة إنسان آخر وعدم مصادقة صاحب السوء ولكن بعد فوات الأوان.

وأورد قوله تعالى «يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي» الأمنية المستحيلة الثالثة وفيها ندم ابن آدم يوم القيامة، على تفريطه في الصَّالِحات من الأعمال في الدنيا ليفوز بها فى الآخرة، أما الأمنية الرابعة فجاءت فى قوله تعالى «وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَىٰ يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا» ويوم يعض الظالم نفسه المشرك بربه على يديه ندما وأسفا على ما فرط في جنب الله، وأوبق نفسه بالكفر به في طاعة خليله الذي صده عن سبيل ربه، واتخذ طريقا إلى النجاة من عذاب الله.

أما الأمنية الخامسة فوردت فى قوله تعالى «يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا» أي : يسحبون في النار على وجوههم ، وتلوى وجوههم على جهنم ، يقولون وهم كذلك ، يتمنون أن لو كانوا في الدار الدنيا ممن أطاع الله وأطاع الرسول .

والأمنية السادسة جاءت فى قوله تعالى «وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ» وفى هذا إخبار عن حال الأشقياء إذا أعطي أحدهم كتابه بشماله ، فحينئذ يندم غاية الندم، والأمنية السابعة جاءت فى قوله «إِنَّا أَنذَرْنَاكُمْ عَذَابًا قَرِيبًا يَوْمَ يَنظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنتُ تُرَابًا» أى: إنا حذّرناكم أيها الناس عذابًا قد دنا منكم وقرُب، وذلك ( يَوْمَ يَنْظُرُ الْمَرْءُ) المؤمن (مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ) من خير اكتسبه في الدنيا، أو شرّ سَلَفَهُ، فيرجو ثواب الله على صالح أعماله، ويخاف عقابه على سيئها.