الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قبل ختام النسخة الـ15 من "يورو".. مشوار منتخبات المباريات النهائية وما واجهتها من عقبات يؤكد أن البرتغال الأسعد حظا فى تاريخ البطولة

 كريستيانو رونالدو
كريستيانو رونالدو ورفاقه

  • فى مواجهة نهائى اليورو بين فرنسا والبرتغال
  • أصحاب الأرض يبحثون عن اللقب الثالث
  • ورونالدو ورفاقه يبحثون عن التتويج الأول
تقف كأس أمم أوروبا لكرة القدم بنسختها الـ15 اليوم، الأحد، ما بين فرنسا والبرتغال، وتبحث الأولى عن اللقب الثالث، فيما تسعى الأخيرة إلى التتويج الأول.

كان منتخب البرتغال محظوظًا في «يورو 2016» ليبلغ المباراة النهائية اليوم أمام فرنسا المضيفة دون أن يواجه أيًا من منتخبات الصف الأول في أوروبا، حيث أوقعته القرعة في أسهل المجموعات إلى جانب كل من النمسا والمجر والوافد الجديد آيسلندا.

البرتغال اكتفت بثلاثة تعادلات في الدور الأول واستفادت من هدف في اللحظات القاتلة لآيسلندا في مرمى النمسا، ساهم في حلولها ثالثة في المجموعة السادسة بدلًا من أن تكون في المركز الثاني.

هذا الواقع أفضى إلى ابتعاد كريستيانو رونالدو وزملائه عن المسار الأصعب في البطولة، الذي كان سيجمعه مع أحد المنتخبات المرشحة لانتزاع اللقب، كفرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا وإنجلترا.

وحتى في الأدوار المتقدمة، بدا المنتخب البرتغالي «في قمة التوفيق»، فباغت كرواتيا «الأفضل» بهدف قاتل، ثم أخرج بولندا بركلات الترجيح، قبل أن يهزم - باستحقاق هذه المرة - ويلز التي كانت أبعدت بلجيكا، أقوى فرق هذا المسار والمرشحة الأولى لخوض المباراة النهائية عنه.

«الحالة البرتغالية» الفريدة لم تتكرر في تاريخ البطولة منذ أن تم تعديل نظامها السابق، والذي كان يرتكز على إقامة تصفيات إقصائية بنظام خروج المغلوب قبل أن تتأهل 4 منتخبات فقط إلى الأدوار النهائية التي تقام بنظام التجمع.

ولكن، هل كان البرتغاليون فعلًا الأسعد حظًا في تاريخ بطولات كأس أوروبا بمواجهة أسهل الخصوم قبل بلوغ المباراة النهائية؟

في ما يلي عرض لمشوار المنتخبات التي بلغت المباريات النهائية بعد اعتماد مشاركة 8 منتخبات وأكثر في الأدوار النهائية، والعقبات التي واجهتها في طريقها إلى «اللقاء الختامي»:

1980: ألمانيا الغربية - بلجيكا
ابتداء من النسخة السادسة التي استضافتها إيطاليا صيف 1980، دخلت الـ «يورو» منعطفًا مهما باتت معه المنتخبات تخوض «بطولة» بالمعنى الحقيقي تضم 8 منتخبات تقسم على مجموعتين وبنظام التجمع في بلد واحد بعد أن كان الأمر مقتصرًا على 4 منتخبات فقط تفرزها تصفيات تأهيلية.

في تلك النسخة، توج المنتخب الألماني الغربي بلقبه الثاني بعد الفوز في المباراة النهائية على بلجيكا متصدرة المجموعة الثانية (كان نظام البطولة ينص على أن يتأهل متصدرا المجموعتين إلى النهائي مباشرة).

ولكن قبل خوض المباراة النهائية تعين على الألمان أن يواجهوا تشيكوسلوفاكيا، حاملة اللقب، وهولندا، وصيفة بطل العالم 1978، واليونان، فيما واجهت بلجيكا كلًا من إيطاليا المضيفة وإنجلترا وإسبانيا.

1984: فرنسا - إسبانيا
في النسخة التالية في فرنسا 1984، توج أصحاب الأرض بلقبهم الأول على حساب إسبانيا بعد أن خاض كلاهما 3 مباريات في مجموعته ومباراة في نصف النهائي.

غابت عن هذه النسخة منتخبات قوية مثل إيطاليا بطلة العالم وبولندا الثالثة والاتحاد السوفييتي وإنجلترا، بعد أن تمكنت رومانيا والبرتغال والدنمارك على التوالي من إقصائها في التصفيات التأهيلية.

تصدرت فرنسا مجموعتها الأولى على حساب الدنمارك وبلجيكا ويوغوسلافيا، كما تزعمت إسبانيا المجموعة الثانية على حساب البرتغال وألمانيا الغربية حاملة اللقب ورومانيا.

وفي نصف النهائي، تجاوزت فرنسا البرتغال، فيما تمكنت إسبانيا من تخطي الدنمارك بركلات الترجيح.

1988: هولندا - الاتحاد السوفييتي
في ألمانيا الغربية 1988، دارت منافسات النسخة الثامنة للبطولة، التي أسفرت عن تتويج أول لهولندا بعد الفوز على الاتحاد السوفييتي في النهائي.

كانت المجموعة الثانية ضمت المنتخبين معًا إلى جانب إسبانيا والدنمارك، فتأهلا إلى نصف النهائي لتواجه هولندا أصحاب الأرض، فيما التقى الاتحاد السوفييتي مع إيطاليا.

1992: الدنمارك - ألمانيا
أقيمت النسخة التاسعة للـ «يورو» في السويد 1992، وفجّرت فيها الدنمارك التي شاركت كبديل ليوغوسلافيا الموقوفة كبرى المفاجآت بتحقيقها اللقب بجدارة على حساب ألمانيا.

وقبل بلوغهما النهائي، واجه الدنماركيون ضمن المجموعة الأولى كلًا من السويد المضيفة وفرنسا وإنجلترا، فيما اصطدم الألمان في المجموعة الثانية بهولندا وإسكتلندا وكومنولث الدول المستقلة التي كانت تمثل جمهوريات الاتحاد السوفييتي السابق.

وفي نصف النهائي، تخطت الدنمارك عقبة هولندا حاملة اللقب بركلات الترجيح، فيما اجتازت ألمانيا صاحبة الضيافة السويد.

1996: ألمانيا - تشيكيا
استضافت إنجلترا النسخة العاشرة من البطولة صيف 1996، مع نظام جديد شهد مشاركة 16 منتخبًا وزعت على 4 مجموعات، على أن يتأهل الأول والثاني من كل منها إلى الدور ربع النهائي.

توج منتخب ألمانيا باللقب الثالث في تاريخه على حساب مفاجأة البطولة تشيكيا بالهدف الذهبي بعد أن خاض الفريقان الدور الأول ضمن المجموعة الثالثة إلى جانب إيطاليا وروسيا وتأهلا معًا إلى الدور الثاني.

وفي طريقهم إلى النهائي، أقصى الألمان كلًا من كرواتيا ثم أصحاب الأرض إنجلترا بركلات الترجيح بعد مباراة تاريخية شهدها استاد «ويمبلي» القديم.

أما التشيكيون، فتغلبوا على البرتغال في ربع النهائي، قبل أن يُلحقوا بهم فرنسا - بجيلها الذي توج بطلًا للعالم بعد عامين - في نصف النهائي.

2000: فرنسا - إيطاليا
تشاركت هولندا وبلجيكا تنظيم الـ«يورو» التاسع في العام 2000، والذي توجت بلقبه فرنسا لتكون أول منتخب يضيف الكأس القارية إلى كأس العالم بعد أن سبق للألمان أن أضافوا كأس العالم 1974 إلى كأس أوروبا 1972.

وجاء فوز الفرنسيين على حساب إيطاليا بهدف ذهبي آخر سجله دافيد تريزيغيه بعد سيناريو مثير ظل فيه الطليان متقدمين بالنتيجة حتى اللحظات الأخيرة من عمر الوقت الأصلي للمباراة.

وجاء تأهل «الديوك» إلى النهائي على حساب البرتغال القوية في نصف النهائي، وقبلها إسبانيا في ربع النهائي، علمًا بأنهم خاضوا الدور الأول ضمن المجموعة الرابعة إلى جانب هولندا المضيفة وتشيكيا والدنمارك.

أما الطليان، فلعبوا في الدور الأول ضمن المجموعة الثانية مع تركيا وبلجيكا والسويد، قبل أن يتجاوزا رومانيا في ربع النهائي، وهولندا أحد المرشحين للقب بركلات الترجيح في نصف نهائي في قمة الإثارة.

2004: اليونان - البرتغال
كانت النسخة العاشرة للـ«يورو» التي أقيمت في البرتغال العام 2004 من أغرب البطولات، وشهدت مفاجأة هي الأكبر في تاريخ المسابقة بعد أن تمكن منتخب اليونان المغمور من تحقيق اللقب بفوزه في النهائي على أصحاب الأرض.

ومن المعروف أن اليونان كانت تغلبت على البرتغال أيضا في المباراة الافتتاحية للبطولة ذاتها ضمن المجموعة الأولى التي ضمت إلى جانبهما إسبانيا وروسيا.

وجاء تأهل اليونان إلى ربع النهائي بفارق الأهداف المسجلة فقط عن إسبانيا، لكنها في الأدوار التالية أظهرت معدنًا مختلفًا، إذ أطاحت بفرنسا حاملة اللقب من ربع النهائي، وبتشيكيا المرشحة القوية من نصف النهائي.

بدورها، خاضت البرتغال مواجهتين من العيار الثقيل قبل بلوغها النهائي، فتجاوزت إنجلترا في ربع النهائي بركلات الترجيح، ثم هولندا في دور الأربعة.

2008: إسبانيا - ألمانيا
أقيمت منافسات «يورو 2008» في النمسا وسويسرا معًا، وحصد منتخب إسبانيا لقبه الثاني في تاريخ البطولة ليكون بداية لعصر ذهبي لـ«الماتادور» سيطر خلاله على الساحة العالمية.

وجاء فوز الإسبان باللقب على حساب ألمانيا في المباراة النهائية.

التقت إسبانيا في مجموعتها الرابعة ضمن الدور الأول مع روسيا والسويد واليونان، قبل أن تطيح بإيطاليا من ربع النهائي، وروسيا من نصف النهائي.

أما ألمانيا، فلعبت ضمن المجموعة الثانية إلى جانب كرواتيا وبولندا والنمسا إحدى المضيفتين، وبعد تأهلها كثان للمجموعة واجهت البرتغال في ربع النهائي، وتركيا في نصف النهائي.

2012: إسبانيا - إيطاليا
في النسخة الماضية من البطولة، التي أقيمت في بولندا وأوكرانيا معًا، احتفظ المنتخب الإسباني باللقب للمرة الثانية تواليًا محققًا إنجازًا هو الأول من نوعه بعد أن تغلب في النهائي على إيطاليا.

ولم يكن طريق الإسبان والطليان إلى النهائي ممهدًا، فبعد أن تواجها ضمن المجموعة الثالثة التي ضمتهما إلى جانب كرواتيا وجمهورية أيرلندا، كان عليهما في الأدوار التالية الدخول في صدامات قوية مع منتخبات كبيرة، فواجهت إسبانيا كلًا من فرنسا والبرتغال في ربع النهائي ونصف النهائي على التوالي، فيما التقت إيطاليا بإنجلترا وألمانيا في الدورين نفسيهما.